أبدى والي قسنطينة "عبد الخالق صيودة" عدم رضاه عن سير قطاع الصحة والمستشفى الجامعي، كاشفا الإعلان عن قائمتي السكن الاجتماعي لبلديتي أولاد رحمون وحامة بوزيان خلال الأسابيع القادمة. وافتتحت يوم أمس، أشغال الدورة العادية الثالثة لسنة 2023 للمجلس الشعبي الولائي، بإشراف والي قسنطينة "عبد الخالق صيودة" ورئاسة "عصام بحري" رئيس المجلس الشعبي الولائي، وبحضور الأمين العام للولاية، ممثلي اللجنة الأمنية، نواب البرلمان بغرفتيه، عمداء ورؤساء الجامعات، المندوب الولائي لوسيط الجمهورية، ممثل المرصد الوطني للمجتمع المدني، أعضاء المجلس الشعبي الولائي، المجالس المنتخبة، أعضاء المجلس الأعلى للشباب، المدراء التنفيذيين، الشركاء الاجتماعيين وممثلي المجتمع المدني، حيث تم برمجة الدراسة والمصادقة على الميزانية الأولية لسنة 2024، وملف الأشغال العمومية، بالإضافة لتقديم تقرير حول الدخول الاجتماعي بالولاية، النشاط الاجتماعي، وتقارير حول الدخول المدرسي والجامعي والمهني. هذا وبعد المصادقة على جدول الأعمال وافتتاح الدورة من قبل رئيس المجلس الشعبي الولائي عصام بحري، ثمن هذا الأخير الحركية التي تعرفها الولاية على مختلف الأصعدة والتي ترجمت باستلام وإطلاق عدة مشاريع ساهمت في تحسين الإطار المعيشي للمواطن والجهود المبذولة التي أدت إلى ارتفاع ايرادات الميزانية ما انعكس على الوضعية العامة للتنمية، ليحيل الكلمة إلى الوالي "عبد الخالق صيودة" الذي قدم من خلالها أهم النشاطات المرصودة بين الدورتين والتي عرفت قفزة نوعية، من حيث استلام وتسريع وتيرة انجاز مختلف البرامج التنموية التي كانت مكسبا نوعيا لساكنة الولاية بفضل المتابعة والصرامة وتظافر جهود جميع الفاعلين. كاشفا عن حصيلة كل من النشاطات الرسمية، الخرجات الميدانية والاجتماعات الدورية والاستقبال الدوري للمواطنين والخرجات التفتيشية للبلديات والمصالح الإدارية ما ساهم في تنشيط البلديات والرفع من العراقيل التي تعيق المواطن، بالإضافة إلى الدخول الاجتماعي الذي كان ناجحا وبالأرقام والمعطيات سواء المدرسي، الجامعي ودورة التكوين المهني، وكذا البرامج التنموية المختلفة والتي عرفت قفزة نوعية من خلال الوتيرة المتسارعة في تجسيد البرامج التنموية ما جعل قسنطينة رائدة في نسبة استهلاك القروض مقارنة بالسنوات الفارطة . وحسب ذات المصدر فقد قطاع السكن حصة سكنات غير مسبوقة من حيث التوزيع وكذلك نشر قوائم المستفيدين التي شملت مختلف بلديات الولاية في ظروف حسنة وبكل شفافية، والتي قدرت ب 8383 وحدة سكن اجتماعي، مؤكدا أن الاعلان عن قائمتي السكن الاجتماعي لبلديتي أولاد رحمون وحامة بوزيان سيكون في الأسابيع القادمة، مشيرا للتغيير الايجابي الذي عرفه قطاع الشباب والرياضة بعد الركود الذي طاله لسنوات، وذلك من حيث تسجيل وإنجاز المشاريع، فيما تم ربط 568 عائلة بالكهرباء و943 عائلة بالغاز الطبيعي . وفيما يخص الأشغال العمومية قال الوالي أن القطاع عرف هو الآخر انتعاشا بعد الركود الذي طاله لسنوات، حيث عرف تسجيل 36 عملية في مختلف البرامج شملت إنجاز وصيانة مختلف الطرقات الوطنية والبلدية وإنجاز عدد من المشاريع الهامة على غرار تنشيط عمليات إتمام ملاحق الجسر العملاق مع الانتهاء من 22 عملية، منها نفق الخروب الذي تم تقديم طلب لإعادة تقييمه من أجل إتمام المشروع بإنجاز نفق آخر على مستوى حي سيساوي للقضاء على هذه النقطة السوداء بالطريق الوطني رقم 3 ، فيما عرف قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية جهودا كبيرة جعلت من الولاية في المراتب الأولى، من حيث التغطية بشبكة الألياف البصرية وتوصيلها للمنازل وتنوع الانترنت، حيث تم ربط 150 الف مستفيد من الانترنت من نوع FTTH مع تدعيم الولاية ب 40 الف خط جديد بعد الزيارة الاخيرة لوزير القطاع للولاية، سيتم الانتهاء منها مع نهاية السنة الجارية . وأكد المعني استفادة قطاع الصحة من عدة عمليات للتأهيل بمبلغ 2،98 مليار دج لتهيئة العديد من المصالح والأقسام وتجهيزها، مع استلام هياكل صحية جديدة بفضل المتابعة المستمرة على غرار عيادة التوليد 75 سرير بسيدي مبروك وعيادة متعددة الخدمات بعلي منجلي، مع اقتراب استلام مخبر المواد الصيدلانية وشبه الصيدلانية بعلي منجلي بعد أن توقف لعدة سنوات، والسعي للانطلاق عما قريب في إنجاز مستشفى الاستعجالات 120 سرير والمستشفى الجامعي الجديد 500 سرير التي هي في طور الدراسة، وكذا طلب تسجيل عيادات متعددة الخدمات لدى الوزارة ضمن ميزانية 2024، مشيرا لعدم رضاه على تسيير المستشفى الجامعي بقسنطينة وهذا القطاع الذي يتطلب المزيد من الجهود للارتقاء به خدمة للمواطن. وتطرق المعني للمقرات الأمنية الجديدة بالأقطاب السكنية منها التوسعة الغربية علي منحلي، عين عبيد، الرتبة وبن الشرقي في انتظار تدعيمها بالمورد البشري، متحدثا عن الحركية الكبرى التي ساهمت في تحريك العجلة الإدارية بالولاية ما انعكس على تحريك عجلة التنمية المحلية ومكن من تحقيق نتائج ايجابية، من حيث التحكم الأمثل في احتياجات المواطن، إضافة إلى مختلف العمليات الاستباقية والمستمرة التي مكنت من استرجاع المظهر الجمالي للولاية على غرار تهيئة الطرقات والتهيئة الحضرية، نظافة المحيط، تدعيم وتغيير الإنارة العمومية، إنجاز وصيانة المساحات الخضراء وحماية الثورة الغابية من الحرائق خلال موسم الاصطياف المنصرم، وذلك بفضل جهود مختلف أعوان الغابات والحماية المدنية والمتابعة المستمرة ليل نهار.