لم تنعكس الأرصدة المالية الضخمة التي استفادت منها ولاية تبسة خلال السنوات الماضية، إيجابا على واقع السكان الذين يعانون العديد من المشاكل التنموية ويتطلعون إلى الحصول على إطار معيشي أرقى، حيثتبين الأرصدة المالية التي استفادت منها ولاية تبسة خلال السنوات الماضيةأن العديد من المشاريع استهلكت أغلفتها المالية وانتهت المدة المحددة للانجاز، مع أنها لم تنته بها الأشغال لحد الساعة. كما هو الحال للمجلس القضائي الجديد أو عمليات الترقيع و"البيركولاج" التي لازمت الطريق الاجتنابي الجديد والمطلع على واقع الحال أنه بقدر تحذير الولاة المتعاقبين على رأس الولاية لأصحاب المقاولات ومدراء الجهاز التنفيذي من بطء تنفيذ المشاريع وتخبطها في العراقيل البيروقراطية، مما يؤدي إلى تمديد آجال الإنجاز وتضاعف الميزانيات مع تسجيل تأخر في نمو قطاعات الصحة، الفلاحة، النقل، الأشغال العمومية، السكن، والموارد المائية في وقت تشكو الولاية من تأخر إنجاز المشاريع وعدم صيانة شبكة الطرقات. حيث باتت "بوابة الشرق" مثالا للتلوث وغياب مظاهر العصرنةوالتحسين الحضري بل إن وسط المدينة تحديدا أصبح يعطي صورة عن مدينة "هرمت" رغم استفادة وسط المدينة من مشروع رد الاعتبار بغلاف مالي قدره 114 مليار سنتيم، إلا أن الأشغال انتهت لكن فيها من الترقيع الكثير من العمليات ورغم الغلاف المالي الكبير، إلا أنه كلما تساقطت الأمطار كما هو الحال لهذه الأيام قد يجد المواطن نفسه مجبرا على استعمال الأحذية البلاستيكية "البوط" جراء انعدام بالوعات أو انعدام مجاري للمياه عبر جل طرقات وشوارع قلب المدينة الغير بعيدة عن مقري الولاية والبلدية. الواقع يؤكد ميدانيا أن الأغلفة المالية التي استفادت منها ولاية تبسة خلال السنوات الماضي ضخمة، وتحولت إلى نقمة بدل أن تكون نعمة، وهذه الإخفاقات كان لها وقع كبير أيضا على حقائق وأرقام التنمية على غرار قطاع الأشغال العمومية الذي استفاد من مشاريع عديدة رصدت لها الدولة أموال ضخمة في وقت ضلت فيه عدة مشاريع شبه متوقفة كما هو حالالطريق الاجتنابي الجديد الذي شهد تأخرا فادحا في الانجاز وأكمل بطريقة الترقيع و"البريكولاج". وكذا حماية المدينة من الفيضان التي كشفت الأمطار أنها عبارة عن أعمال ترقيع و"بريكولاج" ومنها المحطة البرية للنقل التي أنجزت بين وادينوهي مرشحة للغرق في أي لحظة، كما أن التهيئة الحضرية لعاصمة الولاية أنجزت بطريق الغش خاصة الأرصفة بوضع بلاط سيء جدا لم يمض على انجازها إلا أشهر معدودة، ليبدأ في الاندثار ويعود الأمر كما هو عليه في السابق وقد استفادت ولاية تبسة بمشاريع ضخمة من خلال ثلاث مدن جديدة بالعنبة والدكان وبوالحاف الدير مع مرافقة هذه التجمعات بالعديد من المرافق الضرورية التي تظل عالقة لحد الساعة كما هو الحال للقطب الجديد الدكان