توسعت المحادثات التي أجراها رئيس الجمهورية،السيد عبد المجيد تبون،أمس الأربعاء بمقر رئاسة الجمهورية، مع رئيس جمهورية سيراليون،السيد جوليوس مادا بيو،لتشمل أعضاء وفدي البلدين. وقبلها،كان رئيس الجمهورية قد تحادث على انفراد مع نظيره السيراليوني، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام. وبالموازاة مع ذلك،أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج،السيد أحمد عطاف، مباحثات مع نظيره السيراليوني، السيد موسى تيموتي كاب، كما تحادث مدير ديوان رئاسة الجمهورية بالنيابة، السيد بوعلام بوعلام، مع نظيره السيراليوني، السيد عبدول شيكو كارغبو. وكان رئيس الجمهورية قد خص نظيره السيراليوني باستقبال رسمي بمقر رئاسة الجمهورية، حيث استعرض الرئيسان تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي التي أدت لهما التحية الشرفية قبل أن يستمعا إلى النشيدين الوطنيين للبلدين. وشكل لقاء الرئيسين فرصة لتعميق التشاور والتبادل بين الطرفين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية. ووفقا لبيان رئاسة الجمهورية تعكس هذه الزيارة "رغبة البلدين في تعزيز علاقات الصداقة والتضامن التاريخية بينهما"، كما أنها "تتيح لقائدي البلدين استعراض واقع العلاقات الثنائية ودراسة السبل والوسائل الكفيلة بتوطيد التعاون في مختلف المجالات بهدف بث ديناميكية جديدة لها". كما تشكل هذه الزيارة التي "تتزامن مع مباشرة البلدين لولايتيهما كعضوين غير دائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2024-2025، فرصة لتعميق التشاور والتبادل بين رئيسي البلدين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك آخر التطورات في القارة الإفريقية ومنطقة الساحل". وفي وقت سابق من نهار اليوم، كان الرئيس السيراليوني قد توجه إلى مقام الشهيد (الجزائر العاصمة)، حيث وقف دقيقة صمت ووضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية المجيدة. كما زار رئيس جمهورية سيراليون، الذي كان مرفوقا بالسيد أحمد عطاف،المتحف الوطني للمجاهد، حيث تلقى شروحات حول مختلف مراحل تاريخ الجزائر،لاسيما تلك المتعلقة بالثورة التحريرية المجيدة.