شهدت مؤخرا العديد من مناطق ولاية أم البواقي أعمال سرقة طالت الأسلاك الكهربائية، أين دقت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية أم البواقي ناقوس الخطر جراء عمليات التخريب والسرقة التي مست الشبكة الكهربائية للتوتر المنخفض والتي تحمل الكوابل النحاسية مما كبدها خسائر مادية ضخمة، ناهيك عن الخطر الكبير الذي تشكله الظاهرة على من يقومون بعمليات السرقة والعواقب المترتبة عليها. وحسب إحصائيات حصلت عليها الراية، فان الإجمالي الشبكة المسروقة خلال سنة 2023 تزيد عن 52.912 كلم من الكوابل الكهربائية النحاسية، كما تم تسجيل حالتي وفاة جراء محاولة تسلق أعمدة كهربائية للتوتر المتوسط بغرض سرقة الأسلاك الكهربائية النحاسية في مشته العلمة بلدية عين فكرون. هذه الظاهرة باتت تأخذ منحنى تصاعدي رغم خطورتها الشديدة، التي طالت المنشآت الكهربائية التابعة لمؤسسة سونلغاز التوزيع عبر كامل تراب الولاية، أين تصدرت مقاطعة عين مليلة القائمة بسرقة ما يصل إلى 16.925 كلم من الشبكة الكهربائية النحاسية أي ما يعادل 32% من إجمالي الشبكة المسروقة، أبرزها في كل من مشاتي بير رعيان ببلدية بئر الشهداء وأولاد بلعقل بعين مليلة، المرتبة الثانية كانت من نصيب عين البيضاء 14.950 كلم ما يعادل 28% من إجمالي الشبكة المسروقة خاصة في مشتة رمادية الكحلة بوادنيني 5.04 كلم ومشته الحاسي ببئر وناس 4.10 كلم، مقاطعة أم البواقي 11.435 كلم خاصة في مشته لحطب على أودير بأم البواقي 4.08 كلم من الكوابل الكهربائية النحاسية التي تمت سرقتها. وأوضح بيان مديرية توزيع الكهرباء والغاز أنها سجلت سرقة ما يزيد عن 6.675 كلم من الشبكة الكهربائية النحاسية خلال شهر جانفي 2024، أهمها في قليف بلدية عين الزيتون 3.315 كلم ومشت رقاده بالضلعة 2.175كلم. وللحد من هذه الظاهرة مديرية التوزيع لولاية أم البواقي، تدعو وتذكر كافة زبائنها الكرام إلى ضرورة التبليغ عن أي اشتباه في عملية تعدي على المنشآت الطاقوية، حيث وضعت الشركة تحت تصرفهم الرقم 3303 الذي يبقى في الخدمة على مدار 24سا/24سا طيلة أيام الأسبوع لتلقي اتصالاتهم اليومية، مما يسمح للفرق التقنية بالتدخل الفوري لتفادي خطر التخريب والمحافظة على سلامة الزبائن والمنشأة، علما بأن كل حالة سرقة الكوابل الكهربائية النحاسية يقابلها بالضرورة إيداع شكاوى لدى مصالح الضبطية القضائية. ويبقى تحلي المواطن بالحس المدني ومساهمته في الحفاظ على أملاك الدولة هو أحسن حل لمحاربة هذه الظواهر السلبية.