آمال كبيرة معلّقة عليها.. شرعت العديد من بلديات ولاية الجزائر العاصمة على غرار معظم ولايات الوطن في نصب خيم الأسواق الرمضانية أو أسواق الرحمة التي يعلق عليها المواطنون آمالا كبيرة لتوفير مواد استهلاكية بأثمان معقولة وذات جودة بحيث إن بعض تلك الأسواق وقياسا على السنوات الماضية كانت دون المستوى حسب آراء المواطنين ومعظم المواد التي توفرت فيها ذات ماركات غير معروفة مما أبعد المستهلكين عنها نوعا ما ويطمح الكثيرون إلى توفير سلع وخضر وفواكه وأنواع من اللحوم البيضاء والحمراء بأثمان تخدم القدرة الشرائية للمواطنين عبر تلك الأسواق الجوارية حدادي فريدة الأسواق الرمضانية هي أسواق يتم نصبها وتهيئتها لاستقبال المواطنين في رمضان بتوفير بعض أنواع السلع ويكون الهدف الرئيسي منها كسر المضاربة في الأسعار والقضاء على جشع بعض التجار الذي يتجاوز الحدود خلال الشهر الفضيل إلا ان البعض يُجمع ان تلك الأسواق هي تكملة للسوق الشعبي بحيث يُفرض على المواطن فرضا الدخول إلى السوق الشعبي لاسيما وان بعض الأسواق الرمضانية لا توفر كل شيء حتى ان معظم سلعها لا تعدو ان تكون مواد ثانوية كالأجبان والمخللات والتمور فهي نفس النسخة في كل سنة فلا وجود للخضر الاستهلاكية أو الفواكه وغيرها من المواد الغذائية المطلوبة من الزبائن ومعظم تلك الطاولات المنصوبة هي لمنتجات غير معروفة وجد أصحابها الفرصة في الشهر الفضيل للتعريف بسلعهم ووضعها في متناول المواطن لتجريبها ليس إلا أمالا معلقة . يأمل الكثير من المواطنين ان تكون تلك الأسواق الرمضانية فعلا أسواقا للرحمة بجيوبهم وأيضا تكون في خدمة متطلباتهم اليومية من المواد الواسعة الاستهلاك في رمضان وبأثمان معقولة خاصة وانه حسب السنوات الماضية لم تُرض بعض الأسواق رغبات المواطنين وكانت توفر مواد كمالية لا تخرج عن مشتقات الحليب والمخللات فصحيح ان تلك المواد هي مواد تتطلبها المائدة الرمضانية الا أنها كماليات ويكون اقتناؤها بكميات قليلة فهي ليست مواد استهلاكية ضرورية اذ تدخل في خانة المواد الكمالية بالمقارنة مع الخضر والفواكه واللحوم البيضاء والحمراء. اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول الأسواق الرمضانية كتقليد سنوي الغرض منه توفير مختلف المواد وبأسعار تنافسية الا ان خدماتها تتفاوت من سوق لآخر، تقول إحدى السيدات إنها فعلا تقوم بجولة إلى بعض تلك الأسواق قبيل رمضان الا إنهاتجدها في اغلبها تعرض سلعا غير معروفة على غرار الا جبانوبعض أنواع التونة لذلك لا تغامر بتجريبها وتحبذ اقتناء الماركات التي اعتادت على استعمالها لاسيما خلال الشهر الفضيل ورأت أن تلك الأسواق في معظمها عبارة عن معارض لعرض مواد على الزبون والتشهير ببعض أنواع السلع ويكون التخفيض من السعر مصيدة لبعض الزبائن. وختمت بالقول: كان من الأولى توفير سلع ذات جودة اعتاد الزبون على اقتنائها بأثمان معقولة إلى جانب توفير الخضر والفواكه كسلع نجدها غائبة عبر تلك الأسواق إذ تطغى على سلعها المخللات والأجبان والمستهلك لا يحتاج إلى تلك المواد فقط خلال رمضان فالمائدة الرمضانية تتطلب العديد من المواد كاللحوم بكل أنواعها والأسماك والخضر والفواكه. عادل يقول إن تلك الأسواق تبقى هياكل من غير روح وباعتباره يقطن بمنطقة بئر توتة بضواحي الجزائر العاصمة رأى ان السوق الجواري للسنة الماضية لا حدث وكان خاويا من السلع والزبائن أيضا بحيث فروا إلى السوق الشعبي الذي يحاذيه فالسوق الرمضاني طاولاته لا تخرج عن توفير الا جبان والمخللات ليس الا وهي مواد ليست واسعة الاستهلاك وكان من الأجدر عرض الخضر والفواكه والمواد الاستهلاكية عبره وعن هذا العام قال إن الخيم نُصبت في نفس المكان وعلى نفس الشكل وتمنى ان تكون المواد المتوفرة سلعا يطلبها المستهلكون على غرار الخضر والفواكه واللحوم بكل أنواعها لكي تكون حركية عبر السوق خلال هذه السنة وتنتعش التجارة عبره على خلاف السنة الماضية حين ميّزه السكون والهدوء والحرارة المرتفعة مما أدى إلى فرار الزبائن منه. معظم من تحدثنا إليهم طالبوا بضرورة أن تعتمد تلك الأسواق معيار التنويع في السلع وتوفير المواد الاستهلاكية المطلوبة في رمضان على غرار الخضر والفواكه بأسعار تنافسية إلى جانب المواد الغذائية على غرار الزيت والسكر والقهوة وغيرها لنخرج قليلا عن الا جبان ومشتقات الحليب والمخللات بعرض ماركات جديدة لم يسبق للزبون التعامل معها ورغب كثيرون ان تكون تلك الأسواق فعلا أسواقا رمضانية وأسواقا رحيمة بالجيوب لا معارض لعرض منتجات محلية جديدة على المستهلكين.