احتضنت أشغاله قاعة الاجتماعات بمقر ولاية تبسة يوم دراسي حول المدخرات المنجمية وسبل تعزيز جاذبيتها وتنويع قاعدتها وتثمينها واستشراف إثرها الايجابي للبلاد والعباد بمشاركة السلطات المحلية وممثلا عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية ومستشار وزير الطاقة والمناجم ونائب الرئيس المدير العام لمجمع سوناراموأعضاء المجلس الأعلى للشباب والمديرون المحليون للمؤسسات الاقتصاديةبقطاع المناجم، مديرو الطاقة والمناجم والصناعة والبيئة بالولايات المجاورة، رؤساء الدّوائر، رؤساء البلديات، أعضاء الجهاز التنفيذي بالولاية، المتعاملين الإقتصاديّين، الهيئات والفعاليّات المجتمعية. فواعلالحركة تميزت أشغال اليوم الدراسي المقسم إلى فترتين بتقديم سلسلة من المداخلات القيّمة، والمستهدفة بمحتواها مضمون اليوم الدّراسي ومبتغاياته، نشّطها نخبة من أساتذة الجامعات وخبراء المناجم والجيولوجيا، ومديرو قطاعات "الطاقة والمناجم، الصّناعة، البيئة، النّقل"، توبعت بمناقشة وإثراء من طرف الحضور، أطّرها وأدارها والي الولاية، قبل استلامه التوصيات المنبثقة عن اليوم الدراسي، ومخرجات أشغاله، التي رفعتها اليه اللجنة العلميةالمشرفة. والي الولاية أكد ان الجزائر تعرف ومنذ انتخاب السّيد "عبد المجيد تبّون" رئيسا للجمهورية، انعطافة هامّة وغير مسبوقة في السياسات الاقتصادية المنتهجة، والمرتبطة ارتباطا وثيقا بتحسين مؤشّرات التّنمية البشريّة من جهة، وتنشيط الدّبلوماسيّة الاقتصادية لخدمة أغراض التّنمية الوطنيّة من جهة ثانية، متحدّثا عن الجدوى المأمولة من الرّهان على "قطاع المناجم" لتحقيق الإقلاع الاقتصادي والتّنموي المنشود، من خلال، إعادة بعث المشروع المدمج والمتكامللاستغلال وتحويل فوسفات منطقة "بلاد الحدبة"، باستثمارات عمومية قدرها سبعة ملايير دولار، لاستخراج نحو "10" مليون طنّ سنويّا من الفوسفات الخامّ، المعدّ للتّحويل، وتلبيّة حاجيّات السّوق الوطنيّة، والتّصدير، فضلا عن المشاريع الإستراتيجيّة المرافقة له والأنشطة التّحويليّة المرتبطة به، مبرزا قيمتها المضافة على المنطقة، وأهميّتها في خلق الثّروة، وتحسين القدرات التّشغيليّة، وتنويع مصادر الدّخل خارج إطار المحروقات، وتقويّة عصب الاقتصاد الوطني. أضاف الوالي أن ولاية تبسة، تتطلّع بفضل تركيبتها الجيولوجيّة ومؤهّلاتها الكثيرة والمتنوّعة وثرواتها الباطنيّة، إلى جعل قطاع المناجم، مجالا استراتيجيا مساهما في نموّ الاقتصاد الوطني، ومحرّكا رئيسيّا للتّنمية المحليّة المستدامة، المؤدّية إلى تحقيق مستويات معيشة جيّدة، عبر رؤية طموحة وواعدة ملائمة لمضامين الاستراتيجية الوطنيّة وفي صلب أهدافها، من بوّابة تطوير البنى التّحتيّة والخدمات اللّوجستيّة، وترقيّة مناخ الاستثمار، وتشجيع النّشاط المنجمي والتّعديني، وخلق أنشطة موازية، لجلب المزيد من الاستثمارات، والرّفع من تأثيرها على التّنمية المحليّة، واستثمار المعرفة لتنميّة القطاع المنجمي، وتعزيز ظهور صناعة تثمينيّة وتحويليّة للمواد والموارد المنجمية، بما يضمن الاندماج الفعّال للأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، مؤكّدا على أهميّة هذا اليوم الدراسي، في استهداف هذه المضامين وتبيانها والاشتغال عليها.