الطريقة التي يتم بها تعيين كل مرة خليفة "الأمين العام" لجامعة الدول العربية "،تدل على أن في الأمر كما يقال فيه "إن" وأن ما وراء الأكمة ما وراءها ،فبين ليلة وأخرى يتم تعيين أمين عام دون تدوير كما نادت الجزائر في أكثر من مرة ..؟ ولسوء ذلك فقد تم في وقت سابق سحب المرشح القطري "عبد الرحمن العطية " الأمين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي،وإقصاء مرشح مصر"مصطفى الفقي"رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى المصري،وهذا الأخير كان محل تحفظ الكثير من الدول العربية ومن بينها الجزائر نظرا لموقفه السلبي تجاه الجزائر عقب الأحداث الكروية الشهيرة.. ! وحسب المعلومات المسربة في ذلك الوقت،أن من كان يحرك خيوط اللعبة هي قطر،رغم التصريح أن تعيين وزير خارجية مصر كان محل توافق من قبل جميع الدول العربية،وهذا وفق ميثاق الجامعة نفسها والذي تم تعديله في دورة الجزائر سنة 2005..! غير أن الأمر في الأخير أصبح لا يعني في شيء الشارع العربي،وهذا لأن الجامعة بات ليست بيتا للعرب،زيادة على كون أن أمينها العام ومنذ عودة الجامعة إلى مقرها الأصلي سنة 1990،بعد أن كانت مؤقتا بتونس ،تقرر ولو بصفة شكلية أن يكون الأمين العام من بلد المقر ..؟ وهذا ما حصل فعلا ولا يمكن الخروج على ذلك وما ترشح فلان أو علان من غير شخصية مصرية،إلا ذرا للرماد في العيون وورق ضغط على مصر بغرض المساومة واختيار من يناسب قطر والدول الخليجية.. ! إن الطامة الكبرى،هو تسجيل الغياب المطبق لما يسمى"جامعة الدول العربية"خاصة وأن إسرائيل الدولة المغتصبة المسنودة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية وكل الدول الغربية،قد ارتكبت مجزرة في حق الفلسطينيين المطالبين سلميا بحقهم في العودة واسترجاع أراضيهم المحتلة،وليس هذا فقط وإنما الحرب الإبادة والهدم الذي يتعرض لها قطاع غزة على الخصوص ،منذ ستة أشهر،في غياب للمجتمع الدولي بكامله..؟