رغم أن إيران كسرت حاجز الخوف وأن دولة إسرائيل لا تهزم ولا تقاوم،وكأنها قدر مقدر من الله على الأمة،إلا أن مسيرات إيران وصواريخها،ومهما قيل في الأمر بأنه مرتب وأنه حصل اتفاق مسبق،بين الكيان وأمريكا،من جهة وبين إيران من جهة أخرى،فكل ذلك لا يجدي نفعا وباتj سمعة الكيان ملوثة وفي الدرك الأسفل..؟ إن الجيوش النظامية الحكومية التي تتقاضى مرتبات شهرية ومزايا أخرى نتيجة ما تقدمه من خدمات للتنظيم الذي تتبعه،ليس في مقدورها أن تحرر المقدسات أو أن تدافع عن قضايا الأمة،وليس حتى في نيتها فعل ذلك،فهي وجد أفرادها للعيش الرغد والدفاع في أحسن الحالات عن بلدانهم الوطنية ليس إلا ..؟ ويحدثنا التاريخ عبر العصور،حينما تعرضت بلدان الأمم والشعوب للاستباحة من قبل الأعداء،وكيف كانت المقاومات الشعبية وكيف قامت الثورات واندلعت في وجه المستدمر وحرر الوطن والمواطن،وخير مثال يضرب في ذلك الثورة التحريرية الجزائرية الكبرى،والتي في آخر المطاف حررت البلاد والعباد،وهي في حقيقتها شعبية،انطلقت فكرة فقضية فتنظيما آمن به الشعب وانخرط فيه..! هاهي غزة والضفة وغيرها من بقايا مدن فلسطين تدك دكا من قبل عصابات الكيان الصهيوني،على مرأى ومسمع العالم المتحضر والغرب المتحيز لليهود،وأمام الحكام العرب والمسلمين الجبناء،ولا أحد منهم،وقف إلى جانب هؤلاء أبطال غزة من كتائب القسام،الذين حررونا من جبننا وهلعنا وبعثوا فينا يقينا،أن العصابات جبناء أكثر مما كنا نتصور..؟ لقد عزم اليهود ومكروا مكرا في المدينة وفي الأرض المقدسة،ومن ورائهم الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا الغربية،الذين هرعوا إلى نجدة إسرائيل على بكرة أبيها من ضربات شباب القسام،فأمدوها بالمال والسلاح،نكاية في العرب والمسلمين.. ! أين شعوبنا وسلاحنا وما أعددنا لهم من عدة وعدد،الله أكبر.. الله أكبر،هلل وكبر،فلن يحرر القدس والأرض المباركة،إلا الشعوب العربية والمسلمة،الذين لن يقف في وجههم سلاح مهما كانت شدته،فهؤلاء حين ينطلقون كالسيل الهادر يحطمون جميع الجدران ويحررون الأسرى ويعيدون للأقصى ابتساماته وصلواته ومآذنه،وما ذلك بعزيز على الله..؟!