اتفق يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، كل من وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، أحمد بداني، والوزير التونسي للفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عبد المنعم بلعاتي، على تنظيم يوم إعلامي لفائدة المستثمرين من الجزائر وتونس، لاطلاعهم على الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين. جاء ذلك خلال استقبال السيد بداني للوزير التونسي بمقر الوزارة، أين بحثا سبل التعاون بين البلدين في مجال الصيد البحري، لاسيما من خلال تشجيع الاستثمار في القطاع. وفي هذا الإطار، تم الاتفاق على برمجة لقاء تنسيقي بين الوزارتين "الأسبوع المقبل" عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، من أجل القيام بالتحضيرات اللازمة لتنظيم هذا اليوم الإعلامي. وخلال هذا اللقاء، استعرض السيد بداني تجربة الجزائر في مجال دمج تربية المائيات مع الفلاحة، وكذا الاستراتيجية الوطنية للرفع من إنتاج الصيد البحري، مؤكدا أن "المجال مفتوح أمام المستثمرين التونسيين للاستثمار في القطاع". وأكد على أهمية "العمل على تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، لتطوير التعاون في مجال الصيد البحري وذلك عبر خطوات عملية، لاسيما من خلال تكثيف التنسيق في المجال العلمي والبحث التطبيقي". وفي هذا السياق، اقترح الوزير على نظيره التونسي الاستفادة من سفينة الأبحاث الجزائرية "بلقاسم قرين"، التي تقدم نتائج علمية "ثرية جدا"، على غرار تقييم الثروة السمكية. من جهته، أبرز السيد بلعاتي أهمية الارتقاء بمستوى التعاون بين الجزائر وتونس إلى مستوى العلاقات السياسية التي تجمعهما، وذلك من خلال "اتخاذ إجراءات عملية، لاسيما وأن هناك عدة مجالات يمكن الاستثمار فيها". كما أكد أن اليوم الإعلامي، المزمع تنظيمه، سيسمح بتوضيح رؤية البلدين المتعلقة بالصيد البحري، لافتا إلى أهمية التركيز على البحث العلمي، مذكرا بالتحديات المناخية التي تواجه الجزائر وتونس والتي "تستدعي القيام بأعمال وقائية". وأشاد الوزير التونسي بمخرجات أشغال الاجتماع التشاوري الأول الذي جمع قادة الجزائر وتونس وليبيا، المنعقد أمس الاثنين بتونس، مشيرا إلى أهمية تحقيق نتائج ملموسة في قطاع الصيد البحري "قبل الاجتماع الثاني". يذكر أن السيد بلعاتي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع ثلاثي، جزائري-تونسي-ليبي، حول الموارد المائية الجوفية المشتركة.