دعا إعلاميون من جنسيات مختلفة في ختام أشغالهم في الندوة الإعلامية الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي المنظمة (2- 3 ماي), مساء أمس الجمعة بمخيم اللاجئين الصحراويين ببوجدور, إلى توحيد جهود المرافعة من أجل إعلام حر لحماية الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي والقضايا العادلة بعيدا عن ازدواجية المعايير. واستعرض المشاركون في ختام فعاليات الندوة الإعلامية الدولية المنظمة من قبل اتحاد الصحافيين والأدباء والكتاب الصحراويين بمخيم اللاجئين الصحراويين بوجدور, ما ورد في بيان بئر لحلو للعمل الإعلامي المتزن, الذي دعا "إلى التفكير مليا بتوحيد جهود المرافعة الحرة من أجل عالم أفضل بإعلامه الحر خدمة لحرية وكرامة الإنسان" وأشار إلى "الضرورة الملحة لتكاتف الجهود لحماية الحقوق الأساسية ومبادئ القضايا العادلة التي أصبحت ضحية لحسابات دولية تتفاضل فيها الأولويات وتتفاعل بمنطق الربح والخسارة فتغدو ازدواجية المعايير والكيل بمكاييل على مقاسات مختلفة." وأضاف البيان الختامي بأن أي تخلف لصحافة الكلمة الحرة اليوم عن دورها المحوري "يترك المجال مفتوحا على مصراعيه سيما في ظل ما تتيحه تقنيات الاتصال الحديثة وتأثيراتها (..) بدافع التعصب والتحيز تارة, وأجندات النفوذ والمصالح السياسية على حساب حق التعبير والحصول على المعلومة الصحيحة". وأكد في سياق ذي صلة, بأن ثمة من يسعى إلى "تحويل المقاومة المشروعة إلى "إرهاب" وجرائم الإبادة في حق المدنيين العزل إلى "دفاع عن النفس" يكفله حق النقض دبر خلسة في ردهات صاغ قراراتها المنتشون بنصر حق القوة", كما سجل الموقعون على البيان "مستوى التأزم الآني وخشية مآلاته, بخطر أفدح على مهنية العمل الإعلامي واتزانه المنشود..". من جهة أخرى, تم قراءة بيان تأسيس فدرالية الصحفيين والإعلاميين المتضامنين مع القضية الصحراوية التي ستكون "منبرا تضامنيا دوليا يعكس انشغال و اهتمام إعلاميين و فاعلين بالقضية الصحراوية, باعتبارها قضية إنسانية, قانونية, سياسية مؤثرة في حاضر ومستقبل المنطقة المغاربية, وأفريقيا والعالم, على اعتبار أن القضية الصحراوية هي مسألة تصفية استعمار". وتم بالمناسبة اختيار الإعلامي والناشط نيستور روسانيا من كولومبيا رئيسا, ومكتب دولي مشكل من الإعلامي الجزائري حميد لطفي في منصب الأمين العام , ونائبه يكون رئيس اتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين و بعضوية كل من ممثل عن العالم العربي و آخر عن قارة افريقيا من جنوب افريقيا وممثلين عن آسيا من اليابان و عن أوروبا من ايطاليا و عن أمريكا الشمالية والوسطى ومنطقة الكونكاكاف من المكسيك وعن أمريكاالجنوبية من الأرجنتين و عن اوقيانيوسيا من أستراليا. ومن بين الأهداف التي رسمتها هذه الهيئة الجديدة توحيد الجهود الإعلامية لتنوير الرأي العام الدولي حول حقائق و تطورات القضية الصحراوية, والمساهمة في كسر جدار التعتيم الرهيب المضروب حول هذه القضية العادلة من قبل الإعلام الدولي "الخاضع لتأثيرات اللوبيات المغربية و الدوائر الداعمة لها", والعمل على إنشاء شبكة دولية لتبادل المعلومات ومتابعة تطورات القضية الصحراوية, والحرص على نشر المعلومات الصحيحة بشأنها, و كشف وفضح الدعايات والمحاولات المغربية, والدفاع عن الإعلاميين الصحراويين بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية عبر فضح الانتهاكات المغربية ضدهم, وتسليط الضوء على المخاطر التي يتعرضون لها تحت الاحتلال والمساهمة في الدفاع عن حريتهم وسلامتهم. ومن أهدافها أيضا تنظيم لقاءات مركزية أو إقليمية وجهوية دوريا للتنسيق والتقييم, واستخدام كافة الوسائل المتاحة من أجل ذلك، بما فيها، استعمال تقنية المؤتمرات الرقمية, لتقييم الأداء وتحديد الخطط المستقبلية, وإنشاء منصة إعلامية دولية لمتابعة تطورات القضية الصحراوية. وشهدت فعاليات الاختتام تكريم عدة صحفيين ساندوا القضية الصحراوية من عدة دول مثل الجزائر ولبنان كما تم استذكار صحفيين جزائريين فارقوا الحياة وكانوا رفقاء القضية على غرار علي يونسي صحفي جريدة المساء وتوفيق عموشي صحفي بوكالة الأنباء الجزائرية والمصور الصحفي أمين شيخي.