دليلة. ب أدانتأول أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة شخصيبلغ من العمر 41 سنة بعقوبة سنتين حبسنافذا،وكذلك12 شهرا حبس موقوف التنفيذ بعد تورّطه في قضيّة تهريب رعايا أفارقة يحملون عدّة جنسيّات إلى خارج أرض الوطن بطريقة غير شرعيّة،وسبق لمحكمة الجنايات الابتدائية أن أدانت هذا الأخير المسمّى "ع.س" بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا قبل الطعن في الحكم وقد تم اعادةالنظر في قضيته من جديدوالمتابع بارتكاب جناية تهريب المهاجرين في إطار جماعة إجراميّة منظمة . تعودتفاصيل القضية إلى جانفي الماضي من السنة الجارية لما وردت معلومات إلى عناصر الفصيلة الإقليميّة للدّرك الوطني في واد العنب مفادها وجود شبكة إجراميّة منظّمة يمتهن أفرادها تهريب الرعايا الأفارقة المتواجدون على تراب الوطن الجزائري بطريقة غير شرعيّة إلى الخارج، ممّا جعل العناصر المختصّة تتحرّك بغرض الإطاحة بأفرادها. وأثبتت التحريّات الأوليّة ورود اسم المسمى "ع.س" في القضيّة ممّا جعل أفراد الدرك تقوم بعمليّة ترصّد المشتبهالقاطن بالمدينة الجديدة ذراع الريش فتمّ رصد الأخير بمحطة المسافرين وسط مدينة عنابة، أين كان يتبادل أطراف الحديث مع سائق سيارة أجرة نوع "سيتروين" تعمل على خط عنابة-تبسة سائقها المسمى "م.ر"، وبعد لحظات أحضر المشتبه فيه ثلاث أشخاص أفارقة كانوا مختبئين خلف أسوار المحطّة وأركبهم في سيارة الأجرة المذكورة في الخلف، وتم إسدال الستائر لحجب رؤيتهم فيما انطلق بهم السائق في اتجاه مدينة الحجار. هذا ومن جهة ثانية، فقد توجّه المسمى "ع.س" مرّة أخرى إلى سائق سيارة أجرة من نوع "بيجو إكسبار" يقودها المسمى "ب.س" وبعد تبادل الحديث مع الأخير أحضر المشتبه فيه "ع.س" ثلاث أشخاص أفارقة آخرين كانوا مختبئين خلف المحطة ليركبوا بالسيارة المذكورة رفقة مجموعة من الأشخاص، وغادرت السيّارة المحطّة في نفس الاتجاه الذي سارت عليه السيّارة الأولى، ممّا جعل مصالح الدرك الوطني تقوم بتتبّع سيارتي الأجرة المذكورتين سالفا وتم توقيفهماعلى مستوى مخرج بلدية الحجار من قبل عناصر فصيلة الدرك الوطني، وتبيّن أن الأشخاص الذين كانوا على متن السيارتين ينحدرون من بلدان مختلفة نذكر منها ساحل العاج، غينيا، غامبيا، مالي، فيما لم يتمّ ضبط وثائق هويّة بحوزتهم ما عدا المسمى "د.ك" الحامل للجنسيّة الماليّة الذي كان يحوز على بطاقة تعريف، وقد تم توقيفهم وتحويلهم على التحقيق الأمني،ومن ثم تقديمهم أمام العدالة . وبعد الاستماع إلى أقوال المسمى "ع.س" من طرف مصالح الضبطيّة القضائيّة ومن طرف العدالة، كشف هذا الأخير أنه تعرف على المدعو "د" المقيم بولاية ورقلة وأنه يتواصل معه عبر تطبيق "واتساب"، موضّحا أنّ المتّهم المتواجد في حالة فرار عرض عليه التكفّل برعايا أفارقة في مدينة عنابة والوقوف على عمليّة نقلهم إلى مدينة تبسة ثم الهجرة منها إلى تونس ومنها إلى إيطاليا، فوافق وأصبح من حين لآخر يستقبل من 3 إلى6 رعايا أفارقة يتنقّلون من ولاية ورقلة إلى مدينة عنابة، فيما تكمن مهمّته بتأمين نقلهم إلى ولاية تبسة فقط عبر سيارات الأجرة، وحين يبلغون وجهتهم يستقبلهم شخص آخر يجهل اسمه وهويّته، وتكمن مهمّته في استقبال الرعايا الأفارقة على مستوى بلدية بولحاف التابعة لبلديّة تبسّة، فيما يقوم الأخير بنقلهم إلى تونس بطريقة غير شرعيّة ومن ثمّة يركبون قوارب الموت باتّجاه جزيرة سردينيا الإيطاليّة. كما يجدر الذكر من ناحية ثانية أنّ المصالح الأمنيّة تواصل تحريّاتها من أجل الإطاحة بشريكه المسمى "د.ع" المنحدر من مدينة "باماكو" الماليّة والذي يحمل الجنسية الجزائريّة ويقطن في ولاية ورقلة، حيث يتواجد هذا المتهمفي حالة فرار .