أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية،يوسف شرفة، يوم أمس الأحد بالجزائر العاصمة، عن انتهاء واختتام الإحصاء العام للفلاحة، الذي انطلق في 19 ماي الأخير، مؤكدا أن العملية أسفرت عن تسجيل أزيد من 1,2 مليون مستثمرة فلاحية عبر التراب الوطني. وأوضح السيد شرفة،خلال ندوة صحفية نشطها عقب زيارة عمل أجراها بولاية الجزائر، أن الهدف من هذه العملية قد تحقق، مضيفا أن الإحصاء العام للفلاحة لسنة 2024، الذي جاء بعد 23 سنة من آخر إحصاء في هذا القطاع،قد سمح "بالحصول على معلومات جد هامة ليس فقط بالنسبة للفلاحة وإنما كذلك للقطاعات الأخرى" . وأشاد السيد شرفة في هذا الصدد، بجميع المتدخلين في هذه العملية، مؤكدا أن مرافقة الجماعات المحلية وهيئات القطاع الفلاحي والمهندسين الفلاحيين وأطراف أخرى "كانت حاسمة في تجسيد عملية الإحصاء" . وأوضح من جانب آخر, أن "نتائج جد ملموسة" قد ميزت الموسم الفلاحي, معربا عن ارتياحه لتكريم ثلاثة مصدرين من القطاع في إطار جائزة رئيس الجمهورية لأفضل مصدر لسنة 2023 والتي تم منحها مؤخرا. كما أشار إلى أن هذه الجائزة تعتبر "رسالة للمؤسسات الناشئة لتبني هدف ترقية القطاع الفلاحي", مضيفا أنه "سيتم تخصيص مساحات للمؤسسات الناشئة من أجل تجسيد مشاريعهم" . كما أشار الوزير إلى أنه سيتم قريبا تسجيل الخروب كثالث منتوج يوجه للتصدير بعد التمور وزيت الزيتون, في البرنامج الوطني للصناعات الاستراتيجية، مؤكدا أن هذا المنتوج "قد استطاع شق طريقه الى الأسواق الدولية وولوج العديد منها" . وتطرق السيد شرفة كذلك إلى إنتاج الحليب بولاية الجزائر، مؤكدا على جهود مصالحه والجماعات المحلية من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي لمنطقة الجزائر العاصمة في مجال الحليب، سيما بعد تشغيل مصنع شركة جيبلي برويبة, "قبل نهاية السنة الجارية"، والذي تقدر طاقته الانتاجية ب1 مليون لتر في اليوم من الحليب, وذلك تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون. كما قام الوزير خلال زيارة العمل الى ولاية الجزائر, حيث تفقد عديد المشاريع والمستثمرات الفلاحية التابعة لقطاعه, مرفوقا بوالي ولاية الجزائر, محمد عبد النور رابحي، بوضع حجر الأساس لمشروع انجاز مركز جواري لتخزين الحبوب بالمستثمرة الفلاحية رقم 12، مزرعة حمادي جيلالي، ببلدية رويبة المندرج في إطار برنامج تحسين الأمن الغذائي.