شهدت موجة الاحتجاجات العنيفة المناوئة للغرب التي أثارها فيلم اعتبر مسيئا للنبي محمد صل الله عليه وسلم بعض التهدئة غير أن الفيلم الذي تبلغ مدته 13 دقيقة ونشر على الإنترنت لا يزال يلقي بظلاله على السياسة الأمريكية في العالم الإسلامي. وانتشرت قوات مكافحة الشغب المصرية في ميدان التحرير بالقاهرة واعتقلت مئات الأشخاص في ساعة مبكرة صباح يوم السبت بعد أربعة أيام من الاشتباكات ومطالبات المتظاهرين بطرد السفير الأمريكي. واستنكر المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ الهجمات التي استهدفت عددا من الدبلوماسيين والسفارات في دول مختلفة عقب احتجاجات دامية معادية للفيلم الذي أنتج في الولاياتالمتحدة واصفا تلك الهجمات بأنها «تسيء إلى الدين الإسلامي» و»ليست من سنة النبي صلى الله عليه وسلم في شيء». ودعا مفتي السعودية دول العالم والمنظمات الدولية إلى «تجريم الإساءة للأنبياء والرسل» منددا بما سماه «المحاولة الإجرامية البائسة بنشر الفيلم المسيء للنبي.» ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن بيان للشيخ عبد العزيز رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء القول إنه يحرم على المسلمين «أن يأخذوا البريء بجريرة المجرم الآثم ويعتدوا على معصوم الدم والمال أو يتعرضوا للمنشآت العامة بالحرق والهدم فإن هذه الأفعال هي أيضا تشوه وتسيء إلى الدين الإسلامي ولا يرضاها الله عز وجل وليست من سنة النبي صلى الله عليه وسلم في شيء.»