أفادت مصادر أمس عن إطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين الستة المختطفين بغاو المالية ولم تشر المصادرذاتها لأية تفاصيل بشأن تحرير القنصل الجزائري والدبلوماسيين العاملين بقنصلية الجزائر في مالي التي راحت ضحية الإعتداء الإرهابي الذي استهدفها، كما لم يصدر أي تأكيذ أو نفي من السلطات الجزائرية إلى غاية مساء أمس بخصوص نبأ الإفراج عن المختفسن الذي نقلته صحيفة الوطن الجزائرية وتناولته وكالات ووسائل إعلام أجنبية. وكانت قد أعلنت جماعة منشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عن تبنيها لاختطاف القنصل الجزائري وستة من معاونيه، في هجوم على القنصلية يوم الخميس المنصرم في مدينة غاو الواقعة شمال مالي الذي سيطر عليه مؤخرا المتمردون الطوارق ومجموعات إسلامية، مؤكدة أن الأيام القليلة القادمة ستشهد الإعلان عن مطالبها. وأكدت أمس الجماعة الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم »حركة الجهاد والتوحيد بغرب إفريقيا« من خلال رسالة قصيرة وجهتها إلى وكالة »فرنس برس«، أنها تعلن رسميا مسؤوليتها عن خطف قنصل الجزائر وستة من أفراد فريقه في غاو، حيث أعلن المدعو عدنان أبو وليد الصحراوي المتحدث باسم حركة التوحيد والجهاد تبني العملية كاشفا على وجود الرهائن معهم، وأن الأيام القليلة القادمة ستشهد الإعلان عن مطالبهم، هذا في الوقت الذي نقلت فيه عائلات الرهائن إلى الجزائر الجمعة سالمين. وللإشارة كانت الحركة ذاتها قد تبنت في ديسمبر من سنة 2011 عملية اختطاف ثلاثة أوروبيين »اسبانيان وايطالية« جنوب غرب الجزائر بتندوف في شهر أكتوبر من نفس السنة، إذ لا يزال الرهائن في عهدتهم في الوقت الذي تنتظر فيه قيادة الجماعة من الحكومتين الرد على مطالبها -على حد قول المتحدث باسم الحركة-.