107 محطة لتوليد الكهرباء جاهزة للاستغلال شدّد مصطفى قيطوني وزير الطاقة على أهمية التكوين ونقل الخبرات وتأهيل العمال تحسّبا لبلوغ مرحلة الاعتماد الكلي لمجمع سونلغاز على القدرات البشرية والكفاءات الجزائرية مائة بالمائة في مجال إنتاج الكهرباء والانتقال نحو مرحلة تصدير الطاقة الكهربائية الذي سيكون في المستقبل القريب نحو دول مغاربية وإفريقية. أكّد قيطوني في تصريح صحفي على هامش زيارة قادته الى ولاية النعامة، أن قطاع الطاقة قطع مراحل قياسية في مجال تحسين نوعية الخدمة والرفع من قدرات الإنتاج والتخزين والتوزيع وتطوير منشآت الطاقة الكهربائية والتوزيع العمومي للغاز عبر كافة جهات الوطن. وأبرز وزير الطاقة أثناء تفقده لمحطة توليد الكهرباء بطاقة 1.163 ميغاواط بمنطقة تويفزة، أن ولاية النعامة تعد نموذجا لما حققه قطاع الطاقة باحتلالها مكانة كقطب طاقوي جهوي وبلوغها مع سنة 2020 إنتاج وتحويل 1.340 ميغاواط كاحتياطي للطاقة الكهربائية، مشيرا أن “هذا الاحتياطي الموجّه لتأمين ودعم قدرات تموين الشبكة الوطنية للكهرباء سيفتح آفاقا كبيرة لتموين مختلف ولايات الجنوب الغربي وغرب البلاد واستقطاب الاستثمار بإنشاء مساحات زراعية كبرى وتسخير مصادر الطاقة لاستخراج موارد المياه الجوفية“. في ذات السياق، نوّه قيطوني بالجهود المبذولة من طرف الدولة في إطار تجسيد برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث شملت مشروع إنجاز محطة لتوليد الكهرباء بالنعامة بمواصفات عصرية والتي بلغت تكلفتها نحو 87 مليار دينار ليصل عدد محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بالوطن إلى 107 محطة تنتج 19 ألف ميغاواط جاهزة للاستغلال ما يجعل الجزائر تتفوق في هذا المجال على عدّة دول. هذا وأشار وزير الطاقة على هامش زيارته لهذه المحطة التي سيوضع الشطر الأول منها لإنتاج الكهرباء بواسطة توربينات الغاز بداية السنة القادمة، أن استعمال السلسلة المدمجة في إنتاج الكهرباء وكذا تعميم محطات الطاقات المتجددة واستعمال الطاقة الشمسية عبر حقول الإنتاج لشركة سوناطراك سيتيح على المدى البعيد اقتصاد حوالي 300 مليار متر مكعب من الغاز ما يعني حجم إضافي لاحتياطات البلاد يعادل 7 إلى 8 سنوات من الاستهلاك المحلي الحالي من الغاز. كما ذكر قيطوني أن برنامج الطاقة المتجدّدة يهدف لإنتاج 22 ألف ميغاواط من الكهرباء من مصادر متجددة كالطاقة الشمسية والرياح على المدىين المتوسط والبعيد وسيمكّن ذلك من استحداث نحو 700 ألف منصب شغل، مضيفا أن تجسيد برنامج تعميم إنتاج الطاقات المتجددة عبر الوطن سيعرف الانطلاق قريبا في الإنتاج باستعمال معدات وألواح وتجهيزات مصنعة في الجزائر، موضّحا أن تكاليف إنتاج الطاقات المتجددة أصبحت حاليا أقل تكلفة من السابق ما من شأنه أن يخفف العبء على الخزينة العمومية، حيث أن الدولة تحمل على عاتقها حاليا مبلغ 11 دينار من كلفة كيلواط واحد من الكهرباء التي يستهلكها المواطن الواحد.