رافقتها مشاريع لرفع قدرات التخزين تم توسيع المساحة المخصصة لزراعة الحبوب بولاية أدرار بإضافة 5.400 هكتار، حيث إرتفعت مساحتها الإجمالية إلى 15.000 هكتار خلال الموسم الفلاحي 2018/ 2019 ، حسبما صرح به مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية. ج. ب وتحققت هذه الزيادة في المساحة الموجهة لهذه الزراعة الإستراتيجية بفضل عديد الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية سيما منها تطهير العقار الموجه للإستثمار الفلاحي وتسهيل إجراءات التمويل والدعم والمرافقة. ولدى إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق موسم الحرث والبذر على مستوى المزرعة النموذجية مولاي الناجم ببلدية أنزجمير بجنوب الولاية، أكد والي الولاية أن مسألة توسيع المساحات المخصصة للإستثمار الفلاحي بشكل عام تعد أولوية السلطات المحلية في هذا القطاع الإستراتيجي. وصرح حمو بكوش -لدى تفقده بعض وحدات الرش المحوري التي خصصت لزراعة الذرة- أن تنويع المحاصيل الزراعية يساهم في تحقيق النجاعة الاقتصادية المرجوة من الاستثمار الفلاحي بما يعزز الإنتاج الوطني ويعود بالربح على الفلاحين. وثمن في ذات الوقت اهتمام الفلاحين بالمحاصيل ذات القيمة الاقتصادية إلى جانب الحبوب على غرار نباتات العطور والزينة التي بدأ الطلب يتزايد عليها في السوق وأيضا الذرة العلفية التي بإمكانها أن تساهم في تشكيل قاعدة لتربية الأبقار الحلوب محليا. كما شدد أيضا على أهمية التسريع في الإجراءات الإدارية للشروع في إنجاز خمسة مخازن للحبوب المسجلة لفائدة الولاية بسعة تفوق 30.000 قنطار سيما في ظل الصعوبات التي تواجه تعاونية الحبوب والبقول الجافة بأدرار التي تضطر لنقل كميات معتبرة من الحبوب إلى مخازن بشمال الوطن واللجوء إلى تأجير فضاءات التخزين لدى بعض الخواص. ونوه ذات المسؤول بالمناسبة بوعي بعض الفلاحين بأهمية التخزين من خلال إنجازهم مخازن مصغرة بمزارعهم، داعيا إلى ضرورة توجه المتعاملين للإستثمار في هذا المجال من الخدمات الفلاحية الغير مكلفة. وقد نظم لقاء مع الفلاحين على هامش انطلاق موسم الحرث والبذر خصص لطرح انشغالاتهم، ومن بينها توسيع شبكة الكهرباء الفلاحية نحو المناطق الفلاحية الجديدة والتكاليف “الباهضة” لفواتير الكهرباء التي أثقلت كاهلهم ماليا، ومسألة لجوء مصالح سونلغاز إلى قطع الكهرباء عن الفلاحين المتأخرين في التسديد في ذروة المحصول الفلاحي مما يتسبب في تكبد الفلاحين خسائر معتبرة. وفي هذا الجانب أوضح مدير توزيع الكهرباء و الغاز بولاية أدرار أن مؤسسته “ملزمة باسترجاع ديونها المستحقة على الفلاحين والتي فاقت 90 مليون دج لغاية الشهر الحالي”، حيث يشكل الفلاحون نسبة 40 بالمائة من قيمة الديون المستحقة للشركة على زبائن شبكة التوتر المتوسط. وأردف مزراق عبد الكريم قائلا أن مصالحه تحرص بالتنسيق مع الولاية على مراعاة ظروف بعض الفلاحين الجادين والملتزمين دوريا بتسديد الفواتير غير أن هذه الإجراءات التسهيلية باتت “غير مجدية” مع الفلاحين المتقاعسين في التسديد والذين تجاوز بعضهم نحو ثلاثين فاتورة غير مسددة . ومن ناحيته ذكر مدير المصالح الفلاحية بالنيابة بوزيان محمد بأن الولاية كانت قد استفادت من عملية هامة تتضمن إنجاز 236 كلم من الكهرباء الفلاحية والتي بإمكانها تغطية مساحات فلاحية واسعة بهذه الطاقة . وقد خصصت مصالح تعاونية الحبوب والبقول الجافة بأدرار إمكانيات معتبرة لإنجاح موسم الحرث والبذر شملت تخصيص 32.000 قنطار من الحبوب و100.000 قنطار من الأسمدة وزع منها 45.000 قنطار على الفلاحين، إستنادا لمدير التعاونية حمداني مختار.