تسلم الشاعرالتونسي مكي الهمامي أول أمس بالجزائر “جائزة مفدي زكريا العربية للشعر” في طبعتها الثانية التي تسلمها كل عامين جمعيةالجاحظية الأدبية. كانت جمعية الجاحظية قد أعلنت في ديسمبر الماضي عن فوز الهمامي بالجائزة عن قصيدته “تحولات الشاعر” وهذا في اختتام الأيام الدراسية حول مسيرة الطاهر وطار الادبية وأعماله. وعبر الشاعرالتونسي لواج عن اعتزازه وسعادته بهذا الفوزمعتبرا أنه “فوزللشعرالتونسي ككل” وقال “صحيح أني فزت بالجائزة عام 2002 لما كانت في نسختها المغاربية غيرأن الرهان تجدد لما صارت عربية” ثم أضاف “أنا أول شاعر تونسي ومغاربي يفوزبهذه الجائزة.. والقصيدة المتوجة هي أفضل ما كتبت”. وعن تجربته الشعرية قال الهمامي أنها تتميزعن باقي الأساليب الشعرية في تونس بأنها “تهتم بتطويرالقصيدة العربية عبراستثمارجماليات الخطاب السردي والنثري بشكل عام”. وأضاف الشاعرالمتوج أن قصيدته الفائزة “فيها اشتغال على جماليات التسريد” أي أنها “توظف وتتلصص على جماليات الخطاب النثري” موضحا أن النثر فيه الكثير من الجماليات التي يمكن أن تطوربها القصيدة العربية ماهيتها دون أن تكف عن كونها شعرا. وألقى الهمامي أمام الحضورالكثيف بمقرالجاحظية مقاطع من قصيدته الطويلة “تحولات الشاعر” وهي نص يصف بأسلوبه القريب من النثرعوالم الشعراء الفريدة والغامضة والمبدعة. وترشحت للمسابقة قصائد من مصرواليمن وإيطاليا والأردن والإمارات وسوريا وتونس والمغرب والجزائر وقد أخذت طابعا عربيا منذ العام 2006 بعدما كانت في بداية تأسيسها تقتصرفقط على المشاركة المغاربية. جائزة مفدي زكريا العربية للشعر التي تمنح كل سنتين تقدر قيمتها المالية ب 500 ألف دينار. مكي الهمامي شاعر تونسي من مواليد أوت 1977 ب “غار الملح” ببنزرت التونسية. وهو خريج كلية الآداب بمنوبة عام 2003 في اللغة والأدب العربي. شارك الهمامي في عدة تظاهرات ثقافية تونسية وعربية وكتب في مختلف الصحف والإصدارات العربية. من أهم إصداراته الشعرية نذكر “إسم البداية” و«هذا ملكوتي” الحائز مؤخرا على جائزة دبي الثقافية للإبداع الشعري بالإضافة إلى “مملكة الأشياء الصغرى” وهو كتاب أناشيد شعرية موجه للأطفال.