في ندوة صحفية عقدها أمس في ملعب مصطفى تشاكر، صرح الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، بعدة نقاط تخص المنتخب الوطني، واللاعبين الذين سيوجه لهم الدعوة في تربص شهر ماي القادم. وبدأ حديثه بالهدف وراء التربص القادم في شهر ماي، والذي أكد من خلاله أنه يريد الوقوف عند جاهزية اللاعبين مع نهاية الموسم، خاصة أن التربص سيكون مع انتهاء مختلف البطولات وصرح في هذا السياق قائلا “الهدف من وراء التربص الطويل الذي سنجريه شهر ماي المقبل هو الوقوف عند جاهزية اللاعبين، خاصة أن التربص هذا سيكون مع نهاية جل البطولات، وهذا ما سيساعدني على تحديد اللاعبين الذين بإمكانهم تقديم الإضافة للمنتخب في التصفيات المقبلة”. على اللاعبين المحليين العمل أكثر ومازال عمل كبير ينتظرهم وتحدث حاليلوزيتش بعدها عن مستوى اللاعب المحلي والبطولة الجزائرية بصفة عامة، ويرى أن اللاعب المحلي ينتظره عمل كبير، مادام أنه بعيد عن المستوى وينتظره الكثير حتى يصل للمستوى المطلوب، ولهذا وجه رسالته للعناصر المحلية، وطالبهم ببذل جهود إضافية حتى يتمكنون في المستقبل من الالتحاق بالمنتخب الوطني واستطرد قائلا “لاعبو البطولة الجزائرية ينتظرهم عمل كبير من كافة النواحي للوصول إلى المستوى، وعليهم ببذل جهود أكثر والتركيز أكثر حتى يتسنى لهم الالتحاق بالمنتخب في الفترات المقبلة، خاصة أن الأماكن أصبحت غالية ولن يلتحق أي لاعب في صفوف النخبة الوطنية إذا كان لا يستحق ذلك”. برمجة الرابطة للبطولة ليست في محلها ودائما في سياق الانتقادات، وجه رسالة جديدة من نوعها للرابطة المحترفة لكرة القدم، من خلال تأكيده أن البرمجة التي وضعتها هيئة قرباج، والتي لا تخدم الكرة الجزائرية، خاصة أنه كان يتوجب على الأقل منح اللاعبين فترة راحة في الفترة الجارية، وعليه ما على الهيئة المسؤولة إلا إعادة النظر في البرمجة من جديد واسترسل قائلا “البرمجة التي وضعتها الرابطة المحترفة لكرة القدم، ليست في محلها، حيث يستلزم إعادة النظر فيها من جديد ووضع مخطط جديد يساعد على تطوير مستوى البطولة الجزائرية”. لن أمنح راحة للعناصر الذين ينهون المنافسة الرسمية قبيل التربص وعاد البوسني خلال عقده الندوة الصحفية إلى ضيق الوقت، حيث أكد أنه لن يمنح راحة للعناصر التي تنشط في البطولات التي تنتهي في فترة مؤخرة، وكل واحد يتحمل مسؤولياته، لأنه لا يراعي الظروف الخاصة، وهدفه هو خدمة مصلحة المنتخب الوطني وقال “أنا لن أمنح أي لاعب يعود من المنافسة الرسمية فترة راحة خاصة، فكل لاعب مسؤول عن نفسه، أنا هنا لخدمة الفريق الوطني ولن أراعي الظروف الخاصة للاعبين، ومن أجده غير جاهز لن أستدعيه للمباراة الرسمية، لأني أحتاج للاعبين جاهزين من كافة النواحي”. المنتخب لم يصل بعد لمرحلة النضج وأعلم ما ينتظرنا في التصفيات وبخصوص المرحلة التي وصل إليها مع المنتخب الوطني منذ توليه الإشراف على العارضة الفنية، أكد أن المنتخب الوطني لم يصل بعد مرحلة النضج، ومازال ينقص العديد من الأمور للوصول إلى ما ينتظره، كما أضاف أنه يعلم جيدا ما ينتظر المنتخب في التصفيات المقبلة، خاصة البرنامج الماراطوني والذي يستلزم التحضير له جيدا وأردف يقول “المنتخب الوطني لم يصل بعد مرحلة النضج التي انتظرها شخصيا، أو التي سترضي الجمهور الجزائري، ولهذا سأواصل العمل وفق بعض الجزئيات حتى نبلغ الهدف، وأضاف “أعلم جيدا ما ينتظرنا في شهر جوان، لدينا مشوار ماراطوني، يستلزم تحضيرات جدية وجاهزية الجميع حتى نحقق الهدف المنشود وهو التأهل للكان ولمونديال البرازيل 2014”. أعمل على ترسيخ فكرة لعب اللقاءات من أجل الفوز سواء داخل الديار أول خارجها أما عن الانتصار الذي عاد به من غامبيا، أكد حاليلوزيتش أنه لا يعتبر ذلك إنجاز، وقال إنه يعمل على ترسيخ فكرة عند عناصره، وهي الفوز سواء خارج الديار أو بداخلها، “أنا ألعب دائما من أجل تحقيق الانتصارات، لا يهمني المنافس أو أين سنلعب، كرة القدم الحديثة لا تعترف بمن سيستقبل، ولهذا يجب أن أوصل الفكرة جيدا لأشبالي، إنه يجب أن يلعبوا من أجل الفوز أينما حلوا وارتحلوا، وبهذه الطريقة ستأتي النتائج لوحدها”. سأستدعي 32 لاعبا تحسبا لأي طارئ في الوقت الذي رفض أن يدلي بأسماء اللاعبين الذين سيوجه لهم الدعوة في التربص المقبل شهر ماي، أشار أن عدد اللاعبين الذين سيدخلون التربص سيفوق 30 لاعبا، وقد يصل إلى 32، وسيقوم باختيار الأنسب للمباريات الرسمية والمراطونية التي تنتظر المنتخب لحساب تصفيات أمم إفريقيا ومونديال البرازيل 2014 وواصل يقول “هناك حوالي 32 لاعبا سيدخلون التربص المقبل في شهر ماي، وبدوري سأختار الأحسن والأنسب، وقررت قيام التربص ب 32 لاعبا تحسبا لأي طارئ، حيث يمكن أن يصاب أي لاعب في أية لحظة، ولهذا يجب أن يكون البديل”. بعض اللاعبين يستغلون المنتخب للرفع من أسهمهم كما فتح حاليلوزيتش النار على بعض اللاعبين في المنتخب الوطني، رغم أنه لم يدل بأسمائهم، حيث اعتبر أن هناك عناصر تستغل المنتخب الوطني من أجل رفع أسهمهم، والتوقيع لفرق أوروبية أكبر، لأن اللاعب الدولي عادة ما يكون محل أطماع الأندية، وهذا أمر غير مقبول، لأنه من يأتي للمنتخب يجب أن يلعب من أجل الألوان الوطنية فقط “هناك عدة لاعبين أعلم جيدا أنهم يستغلون دائما دعوة المنتخب لرفع أسهمهم واللعب في أندية أوروبية كبيرة، وهذا ما لا أقبله، لأنني احتاج للاعبين يبللون القميص ويلعبون من أجل الألوان الوطنية”. بلكالام أبان عن إمكانات معتبرة في التربص الأخير يبدو أن المدافع سعيد بلكالام، نجح في لفت أنظار الناخب الوطني، الذي لم يتوان خلال الندوة الصحفية في الإشادة بإمكانات صخرة دفاع شبيبة القبائل الذي أكد بشأنه أنه كشفت عن العديد من المؤشرات الإيجابية تجعله يقترب من صفوف المنتخب الوطني الأول أكثر من أي وقت مضى، بالنظر إلى الإمكانات الدفاعية الهائلة التي يتمتع بها المدافع القبائلي الذي أكد حاليلوزيتش أنه سطر له برنامج عمل خاص حتى يتمكن من استعادة كامل إمكاناته الفنية والبدنية، بموازاة إشادته بالجناح الأيسر لوفاق سطيف مختار بن موسى الذي تفاجأ حاليلوزيتش كثيرا بجاهزيته البدنية مقارنة بباقي لاعبي البطولة الوطنية الذين نصحهم بالتخلص من العقدة النقص، بما أنهم سيدافعون عن ألوان منتخب يحمل آمال 40 مليون جزائري. غيلاس خارج حساباتي، ومترف هو من طلب إعفاءه من المنتخب وبالرغم من إقراره بإمكاناته الهجومية، التي سمحت له بتصدر قائمة هدافي بطولة الدرجة الثانية الفرنسية، فإن حاليلوزيتش استبعد كلية توجيه الدعوة لمهاجم نادي ريمس كمال فتحي غيلاس، الذي أكد حاليلوزيتش أنه ضحية بنيته المرفولوجية وقصر قامته، موضحا في هذا الصدد أنه لا يستطيع بأي حال من الأحوال تغيير أسلوب لعب المنتخب في الشق الهجومي، وفق إمكانات غيلاس الذي أكد أنه بحاجة دوما إلى مهاجم إضافي خلفه، ليفاجأ بعدها حاليلوزيتش الجميع بالتأكيد على شطب إسم وسط ميدان شبيبة القبائل حسين مترف من حساباته، وهذا بطلب من اللاعب دون منح أي تفاصيل بخصوص رفض مترف استدعائه مجددا إلى المنتخب. براهيمي ليس من أولوياتنا في الوقت الحالي كما وضع الناخب الوطني حدا للجدل القائم حول احتمال استدعاء المهاجم الفرانكو جزائري ياسين براهيمي للمنتخب الوطني، حيث أكد حاليلوزيتش بصريح العبارة أن مهاجم نادي رين الفرنسي خارج أولوياته في الوقت الحالي، وهذا لاعتبارات فنية بما أن براهيمي بعيد عن أجواء المنافسة الرسمية ولم يفرض بعد نفسه في حسابات مدربه، ولا زال مترددا في حمل ألوان المنتخب الوطني. لن أستدعي مغني إلى التربص القادم لأنه غير جاهز ولم يلعب منذ سنتين ونصف وفيما يخص اللاعب مراد مغني العائد بقوة في الأسابيع القليلة الماضية إلى المنافسة مع فريقه الجديد بعد الفترة الصعبة التي مر بها مع أم صلال حيث أبدى حاليلوزيتش ارتياحا كبيرا لذلك إلا أنه أكد “لا يمكن الاعتماد على مغني حاليا، ولن يضع اسمه في القائمة الموسعة التي سيدخل بها في التربص القادم، أن جد سعيد لعودة مغني فهو لاعب من ظراز عالمي وكل مدرب يتمناه في تشكيلته، إلا أنه لا يمكنني استدعاءه حاليا لأنه ناقص منافسة ولم يلعب سوى لقاءين أو ثلاثة طيلة السنتين ونصف”، كما أضاف في سياق حديثه عن مغني “لقد اتصلت بمغني لتشجيعه على مواصلة العمل ولما لا أوجه له الدعوة بعد 6 أشهر أو سنة من الآن”. ليست هناك أسباب غير رياضية لعدم توجيه الدعوة لعبدون أما رد الناخب الوطني على قضية لاعب أولمبياكوس اليوناني التي أسالت الكثير من الحبر في الأشهر الماضية، خصوصا في ما يتعلق بالأسباب الحقيقية وراء استبعاده من الخضر، وإن كان الأمر يتعلق بكون اللاعب معاقب من طرف الاتحادية أو شيء من هذا القبيل فكان رده “من قال لكم هذا؟ أولا لا أحد يملك القرار غيري في وضع القائمة النهائية وعبدون لا يمكنني استدعاؤه لأنه لا يمكنه استدعاء أكثر من 3 لاعبين في نفس المنصب وأكرر أن الأمر لا يتعلق بأسباب انضباطية أو غير رياضية”.