تكتسي الجولة الثلاثين والأخيرة المبرمجة نهاية الأسبوع الجاري أهمية قصوى، حيث سيتم مباشرة مع نهاية مبارياتها التعرف على هوية ثالث الصاعدين وكذا ثالث النازلين إلى قسم الهواة. مصير بلعباس بيده ورباعي تحت خط الخطرولئن كانت الأمور على مستوى الواجهة الأمامية قد حسمت أو تكاد لوضع اتحاد بلعباس قدما في الرابطة المحترفة الأولى، في أعقاب نجاحه في العودة من المدية بنقطة خولت له الصعود مجددا فوق المنصة، على اعتبار أن صاحب الصف الثالث سابقا مولودية بجاية خسر في المحمدية ورهن حظوظه في تحقيق صعود تاريخي، حيث أن مصير كتيبة بن يلس صار بيدها ويكفيها تحقيق الانتصار يوم الجمعة القادم عند استضافتها اتحاد عنابة، لإقامة الأفراح وترسيم صعودها دون انتظار معرفة النتيجة النهائية للقاء الموب والمدية، فإن الحسابات الخاصة بالمهددين بالسقوط صارت أكثر تعقيدا لوجود على الأقل أربعة فرق تحت خط الخطر، إذ بعد سقوط اتحاد بسكرة، تأكد أمس مرافقة رائد القبة للخضراء، حيث لم تخدمها نتائج الجولة في ظل فوز الصام والباك و أمل مروانة، لينحصر صراع البقاء بين الرباعي نادي بارادو ومولودية قسنطينة وسريع المحمدية ومولودية باتنة. رباعي يتحتم عليه انتظار جولة إسدال الستار للتأكد من ضمان بقائه أو حزم الحقائب، في ظل تقارب الأوضاع وامتلاك كل طرف حظوظا سيدافع عنها في آخر مباراة، أين سينشط هذا الرباعي بطولة مصغرة نقاطها من ذهب، ورغم أن كل فريق سيرفع شعار الانتصار أو الانكسار، إلا أن ملعب أول نوفمبر بباتنة سيكون محط الإثارة والندية لاحتضانه مباراة الموسم بين البوبية والصام. وهي القمة التي سيتم على إثرها سقوط أحد منشطيها، في حال فوز الموك والباك في قسنطينةومستغانم على التوالي، حيث أن إفرازات الجولة التاسعة والعشرين جعلت رصيد مولودية قسنطينة ونادي بارادو 53 نقطة، مقابل رفع الصام رصيده إلى 63 نقطة وتجمد رصيد مولودية باتنة عند 73 نقطة، وبعملية حسابية بسيطة نجد أن فوز الموك أمام جمعية وهران وعودة بارادو من مستغانم بانتصار سيرفع رصيدهما إلى حد 83 نقطة. وبعبارة أخرى فإن التقاء مولودية باتنة وسريع المحمدية في آخر جولة خدم كثيرا الموك والباك اللذين أصبحا مطالبين بإحراز الفوز لركوب قارب النجاة، وجعل السقوط المصير الحتمي للخاسر في قمة الأوراس، أين يكفي البوبية بتحقيق التعادل لضمان بقائها برصيد 83 نقطة الكفيل بتفادي السقوط. وعلى اعتبار أن رصيد سريع المحمدية في هذه الحالة سيرتفع إلى 73 نقطة غير كاف لضمان البقاء، إلا في حال تعثر الموك أو الباك أو كليهما وفي هذه الحالة سيكون التعادل كافيا لبقاء البوبية والمحمدية، ويلعب البقاء بين الموك والباك، وهنا تجدر الإشارة إلى أن تساوي الفريقين في النقاط يصب في رصيد المولودية بفضل فارق النقاط في المواجهات المباشرة بين الفريقين، حيث أن الموك جمعت أربع نقاط من فوزها (0/1) في حيدرة وتعادلها (2/2) في قسنطينة.