جندت أمس وزارة الشؤون الدينية الأئمة في خطب الجمعة عبر المساجد للحث على الانتخاب خلال تشريعيات ماي القادم، وكذا ضرورة تحلي المواطن بروح المسؤولية في اختيار من يمثله في المجلس الشعبي الوطني القادم، وذلك وسط حالة فتور عرفتها الحملة الانتخابية بعد قرابة الأسبوعين من انطلاقها. تناول الأئمة في خطب الجمعة عبر أغلب مساجد الوطن قضية المشاركة في انتخابات 10 ماي القادم لاختيار نواب المجلس الشعبي الوطني، حيث اختارت وزارة الشؤون الدينية هذه المرة موضوع المسؤولية في الإسلام كعنوان لدروس وخطب ألقيت في المساجد تدعو المواطنين إلى حسن اختيار ممثليهم في البرلمان القادم من أجل تحمل هذه المهمة. وجاءت هذه الخطوة من وزارة أبوعبد الله غلام الله بالتزامن مع الحملة الإنتخابية التي تقترب من دخول أسبوعها الثالث والأخير وسط حالة فتور، في تعاطي المواطنين مع هذا الموعد بشكل قد يؤثر على نسبة المشاركة في هذا الموعد. حيث ركز الأئمة في خطبهم على دعوة الناخب إلى حسن اختيار من يمثلونه في البرلمان القادم من بين المترشحين الذين تقدموا إلى هذا الموعد، وذلك بتزكية من يرون فيهم النزاهة والكفاءة في تأدية هذه المهمة. ويعد لجوء الوزارة إلى المساجد لحث المواطن على الانتخاب وحسن الإختيار تكملة للجهود التي تبذلها السلطات العليا لإنجاح هذا الموعد الإنتخابي، بداية بالتأكيد على توفير كل ضمانات النزاهة مثل إشراف القضاء لأول مرة على العملية، وكذا مشاركة ملاحظين دوليين ووصولا إلى تعهدها بحماية صوت الموطن واحترام خيارهم الذي ستفرزه الصناديق. ورغم تحذير وزير الشؤون الدينية في وقت سابق من مغبة استغلال الأحزاب للمساجد في حملاتها الدعائية للإنتخابات، إلا أن اللجوء إلى بيوت الله لدفع المواطن نحو صناديق الإقتراع، يؤكد أن هناك تخوف فعلي لدى الحكومة من مسألة العزوف خلال موعد العاشر ماي القادم.