كشف عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل ل «السلام»، أن حزبه سيدخل وبقوة خلال الاستحقاقات المقبلة، مؤكدا أن الوقت حان لإعطاء المشعل لجيل الاستقلال، ومن خلال هذه الندوة الصحفية التي جمعتنا معه كشف ذات المتحدث أن حزب جبهة المستقبل لا يعتبر نفسه حزبا جديدا وصغيرا في الساحة بل هو من الأحزاب الكبيرة، نظرا لما يزخر به من رصيد نضالي كبير بفصل الكفاءات التي تمرّست في مختلف الجمعيات الشبانية والأحزاب، مؤكدا أن حزبه كبير بالأفكار والطموحات والبرنامج الذي يحمله. كما اعتبر أن تشريع دستور جديد يعتبر أهم أهداف حزبه، مشيرا أنه يعد بتشريع وسن قوانين تعيد الأمل والمستقبل المشرق لشباب وأبناء الجزائر الذين حسبه فقدوا الأمل في الطبقة السياسية. ماهي الشروط التي وضعتموها لمشاركة المرأة في الاستحقاقات المقبلة؟ هي شروط متفق عليها فالكثير من النساء المترشحات هن حاملات لشهادات جامعية عليا في مختلف التخصصات العلمية، ولديهن نضال ميداني طويل في المجال السياسي وفي الحركة الجمعوية إلى جانب ذلك يجب التكفل بالعنصر النسوي من خلال إسهامه في مختلف المجالات التنموية. فبرنامجنا يولي أهمية للعنصر النسوي من مختلف الفئات الاجتماعية، هذا إلى جانب وجوب التكفل بالمرأة الماكثة في البيت، كما أشدد على ضرورة دعم التكفل الاجتماعي والصحي والبسيكولوجي للنساء من ذوي الاحتياجات الخاصة، بصياغة تشريعات تحمي حقوقهن من خلال تسطير وإعداد برامج في هذا المجال. وأدعوا العنصر النسوي في نفس الوقت إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع لاختيار نواب أكفاء بإمكانهم الدفاع عن حقوق المرأة في المجلس المقبل. كما أؤكد في هذا الصدد على تكثيف العمل لمحاربة الفقر والتهميش والإقصاء من خلال المساهمة بجدية في تغيير الأوضاع، وهذا ببناء دولة قوية جديدة متطورة بمشاركة المرأة في سلطة اتخاذ القرار، فدعم وتعزيز التكوين السياسي للمرأة الجزائرية يمكنها من الدفاع عن حقوقها بقوة وبكفاءة عالية في المجلس الشعبي الوطني وكذا في المجالس المحلية المنتخبة مستقبلا، فنظرا لدورها الفعال قمنا بإشراكها في هذا الموعد الانتخابي الهام خاصة وأنها تعد نصف المجتمع. هل سيعمل الحزب في حال الفوز على محاربة الفساد واختلاس الأموال؟ أقول إن المشاركة في الاستحقاقات المقبلة تعد أكثر من ضرورة لأن المشاركة القوية ستسمح بالتخلص من حالة الفوضى التي تحاول العديد من الأطراف إبقاءها لمصالحهم الضيقة. وسنعمل جاهدين على مكافحة الفساد واختلاس الأموال العمومية وسوء التسيير والتخلف، كما أدعو الشباب في هذا لضمن مستقبل زاهر لهم وللبلاد. كما أعتبر أيضا أن المشاركة الواسعة في الاستحقاق الانتخابي المقبل كفيلة بالقضاء على حالة الفوضى التي تعرفها البلاد للخروج إلى حلول كفيلة ومناسبة للمشاكل التي يواجهها معظم الشعب الجزائري، وأضيف بأن الحلول لمشاكل السكن والبطالة والتسيير ممكنة بشرط أن يتم إشراك المواطن في اتخاذ القرار الخاص بتسيير الشؤون البلدية. هل يمكن أن نعرف مكانة هذا الحزب وسط العدد الهائل للأحزاب المشاركة؟ هو سؤال وجيه.. فحزب جبهة المستقبل سيكسب الرهان في الانتخابات التشريعية المقبلة في أكبر عدد من الولايات، رغم وجود هذا الكم الهائل من الأحزاب المشاركة في الانتخابات المقبلة، فهذا الحزب يسعى إلى الاستمرار والتواصل لأنه يعرف أنه سيكون حزبا كبيرا في المستقبل، وأعتبر أن تشريعيات 10 ماي المقبل فرصة للمواطن للقيام بالتغيير والقطيعة مع الممارسات القديمة التي أدت إلى الوضع الذي تعرفه الجزائر اليوم غير قادرة على توفير الشغل للشباب الذي كلف تكوينه الملايين من الدينارات.