تحت شعار لكل «امرأة قابلة» أحيت مدينة عنابة اليوم العالمي للقابلة بالمركب السياحي صبري، فعاليات اللقاء الذي جمع نخبة من القابلات حضرن من مختلف ولايات الوطن من الجزائر العاصمة، أم البواقي، سكيكدة، تبسة وسوق أهراس وحضره مجموعة من الأساتدة والمختصين في طب النساء تخللته عدة مداخلات من طرف المختصين في القطاع أبرزوا فيه أهمية القابلة في حماية الأم والطفل والدور البارز الذي تقدمه لاعطاء حياة جديدة. ومن جهة أخرى تعرض المتدخلون إلى جملة المشاكل التي تعترض القابلة أثناء تأدية عملها وتحملها لغضب بعض المريضات في كثير من الأحيان والآفاق الجديدة لتحسين الظروف العامة للقابلة ليكون لها الدور الفعال لحماية الأم والطفل. وعلى هامش اللقاء صرحت بعض القابلات ل «السلام»، أن عملهن في كثير من الأحيان يأتي تحت الضغط سواء من المريضات أنفسهن أو من طرف ذويهم من الأقارب، إلا أنهن يحاولن التماس العذر لأنهن تحت آلام المخاض، وأن القابلة في الجزائر ينظر إليها المحتمع بعين الريبة لكون بعض القابلات انتهجن تصرفات لا تمت بصفة القابلة التي تعد في ما مضى مقدسة من طرف العائلة الجزائرية. وفي سياق متصل، تشتكي معظم النساء اللواتي مررن بمصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي «ابن رشد» خاصة تحت آلام المخاض من الممارسات اللا أخلاقية لبعض القابلات، على غرار التلفظ بعبارت مشينة تنتهك أبسط حقوق الإنسان إلى جانب الضرب في بعض الأحيان، وفي كثير من الأوقات تلجأ القابلة بهذه المصلحة إلى طرد النساء اللواتي يحضرن مع آلام المخاض بحجة أن موعد الولادة لم يحن بعد. الكثيرات مما مررن بالمصلحة يشتكين من القابلات، خاصة إذا كانت لامبالاة القابلة يعرض صغارهن للتهلكة، وفي بعض الأحيان يعانون من إعاقة مدى الحياة لأن التأخر ولو لدقيقة يكفل حياة بأكملها. وأمام هذا الوضع تلجا بعض العائلات إلى العيادات الخاصة رغم تكلفتها الباهضة، حيث تجد الأم الرعاية الكافية مع حسن الاستقبال إلا أن دلك لا يكون في متناول الجميع، وإلى دلك فإن ما آلت إليه مصلحة التوليد بمستشفى «ابن رشد» يعد نتيجة حتمية لصراعات تغذيها أطراف من داخل المستشفى في الوقت الذي تعرف فيه المؤسسة درجة من التعفن.