انسحب 49 نائبا عن المجموعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء المشكل من حركة مجتمع السلم وحركة الإصلاح الوطني وحركة النهضة، من جلسة تنصيب المجلس الشعبي الوطني الجديد التي شرع فيها صباح أمس، احتجاجا على ما سموه ب»التزوير» في نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر ماي الفارط، فيما صنع «عمار غول» متصدر قائمة ولاية الجزائر عن حزب حمس الحدث بمواصلته لسير عمل الجلسة. وأوضحت الكتلة البرلمانية للتكتل في بيان وزعته على ممثلي وسائل الإعلام الموجودين بالغرفة السفلى، قرار انسحابها من الجلسة الافتتاحية للبرلمان بكونها تبرأ نفسها مما قد يترتب عنها من إجراءات لا تلزم إلا أصحابها والمشاركين فيها، مؤكدة بأنها ستحتفظ بحقها في»النضال البرلماني» من خلال رفضها لغلق الساحة السياسية ومصادرة حق الأجيال في الحرية والكرامة والتداول السلمي على السلطة». وأشارت المجموعة البرلمانية لمنسقها نعمان لعور إلى أنها ستقوم بواجباتها كاملة من موقع المعارضة السياسية الراشدة والفاعلة لخدمة الوطن وحمل اهتمامات المواطنين حيثما وجدوا في داخل الجزائر وخارجها حماية لحقوقهم ولتكريس الديمقراطية والتعددية في مواجهة مجلس ناقص للشرعية على حد وصفها. من جانبه رفض منسق المجموعة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء الكشف عن ما إذا كان 49 نائبا سيقاطعون باقي جلسات المجلس الشعبي الوطني خلال الأيام القادمة بقول «لكل حادث حديث»، مستطردا بلغة تحد «نوابنا منتخبون بأصوات «الحلال» وسيردون السيادة للشعب وليس لأجهزة معينة»، معتبرا في سياق تعليقه على بقاء عمار غول متصدر قائمة ولاية الجزائر عن التكتل الأخضر في الجلسة عكس زملائه النواب الذين رفعوا بطاقات حمراء مكتوب عليها «لا للتزوير» قبل أن ينسحبوا من قاعة الجلسة بأنه يمثل موقف شخصي ولا يتعلق بموقف الأحزاب الثلاثة التي لن تشارك في الحكومة المرتقب الإعلان عنها خلال الأيام القادمة.