أعرب الكثير من الشباب التقينا بهم في وكالة “لونساج” بالجلفة، عن استيائهم من المدة الزمنية الطويلة التي تستغرقها دراسة الملفات والتماطل في عملية تمويل المشاريع من طرف البنوك، وهو الأمر الذي أدى إلى احتجاج العشرات من الشباب أمام وكالات دعم وتشغيل الشباب، وإلى الذهاب والإياب عدة مرات قصد الاستفسار عن المرحلة التي وصلت إليها ملفهم. إيداع 300 ملف يوميا بوكالة دعم وتشغيل الشباب مدير وكالة “لونساج” بالنيابة السيد توتي مروان، أكد أنه لا توجد لديهم ملفات متأخرة أو حبيسة الأدراج، مؤكدا أنهم يتلقون أكثر من 300 ملف يوميا، وتتم معالجته بالدقة رغم أننا نعاني من نقص في عدد الموظفين والأجهزة بالاضافة إلى ضيق المكان، حيث أن المقر لا يتسع لاستقبال الكم الهائل من الشباب. وكشف السيد مروان عن أن مصالحه تقوم بمعلجة الملفان المودعة من طرف الشباب في وقت وجيز، مع حسن استقبالهم من دون وسيط، مضيفا أن الملف يمر على مرحلتين، الأولى يتم فيها التحقق من مكونات الملف ثم دراسته، مقابل تسليم وصل مرفق بالدعوة في أجل لا يتعدى 3 أيام. وعن سؤالنا عن تأخر ملفات الشباب صرح ذات المسؤول، أن السبب الرئيسي يعود إلى الحصول على شهادة الانخراط في الصندوق الضمان الاجتماعي “كناس” وهذا راجع إلى الضغوطات الكبيرة بسبب الطلبات الكثيرة على هذه الوثيقة، من جهة أخرى كشف لنا السيد تواتي مروان مدير وكالة ‘لونساج' بالنيابة عن عدد الملفات المقبولة والمؤهلة للتمويل من طرف لجنة الانتقاء للوكالة، يصل عددها لأكثر من 4700 ملف موزع على مختلف الوكالات البنكية، كما طرح سؤال عن سبب التأخر أو التماطل في عمليات تمويل المشاريع، حيث رفض محدثنا الإجابة عنه أحالنا على أصحاب الشأن، كما كشفت مصادرنا عن عدد الملفات المقبولة والمؤهلة للتمويل من طرف لجنة الانتقاء لوكالة “لكناك”، حيث يصل إلى 2200 ملف موزع على البنوك، حيث تشهد العملية تذبذبا وتماطلا في منح القروض، حيث يرجع سبب رفض البنوك تمويل المشاريع إلى الخوف من عدم استرجاع القروض أو فشل مشاريع الشباب. التمويلات البنكية لمشاريع البطالين تسير كالسلحفاة وعلى الرغم من توفير الخزينة العمومية لتغطية القروض البنكية لمشاريع الشباب من خلال خط قرض قيمته 100 مليار قابلة للتجديد ذ، وعلى الرغم من التوجيهات والتعليمات التي أعطيت للبنوك والهيئات المرافقة المختلفة بخصوص الإسراع والموافقة على تمويل مشاريع الشباب، ورغم تصريح المفوض العام لجمعية البنوك والمؤسسات المالية السيد بن خالفة عبد الرحمان، أن إجمالي التمويل الذي منحته البنوك العمومية والخاصة والجاري تسييره في إطار التمويلات المدعمة “للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة، والوكالة الوطنية للقروض المصغرة، بلغ 200 مليار دج ما يعادل 2.97 مليار دج، في المقابل لا تتعدى نسبة الملفات التي تم تمويلها 13 بالمائة، مقارنة بالملفات المؤهلة الموجودة حاليا في البنوك، مما يعني أن وتيرة سير الملفات سريعة وعمليات التمويل تسير ببطء.