تسهيلات و إمتيازات خيالية ل ETRHP ودعم غير مسبوق يحظى به رئيس ال FCE المُتابع لحركة ومُفرزات غربال توزيع المشاريع في مختلف القطاعات ببلادنا خلال السنوات الأخيرة، يُلاحظ وبشكل جلي الأفضلية التّي حظي ويحظى بها علي حداد، صاحب مجمع ETRHP للأشغال العمومية، على حساب نظرائه من رجال الأعمال الناشطين في السوق الوطنية التّي بات مسيطرا عليها بالطول والعرض، وكأنّ جهات نافذة في السلطة تسعى لتنصيبه في قمة الهرم الإقتصادي التي كانت في وقت ليس ببعيد مكانا محجوزا ليسعد ربراب، مالك مجمع “سيفيتال“، الذي تراجعت أسهمه نوعا في معادلة قوى المال في البلاد، واقع حال يلوح جليا ببوادر مساعي حثيثة لدفع حداد، ليكون في المستقبل القريب خليفة العملاق المتمرس ربراب، فهل لعلي المؤهلات الكفيلة بذلك ؟. طرأت في السنوات الأخيرة وبشكل مفاجئ تغييرات في معادلة أو موازين قوى المال في بلادنا، وبأكثر دقة منذ سنة 2012 التي شهدت بداية تراجع هيمنة ربراب على المشاريع المتداولة على مستوى مختلف القطاعات، لماذا .. ؟، لأسباب ربطتها عديد الجهات وكثير من المتتبعين بخلفيات سياسية محضة، في مقابل ذلك بزغ خلال تلك الفترة وإلى يومنا هذا نجم علي حداد، الذي عرف مجمعه ETRHP طفرة ونموا سريعا جدا، بفضل إمتيازات شتى في إطار الإستثمار والشراكات بمختلف أنواعها داخل الوطن وخارجه، خاصة بعدما أُهِّل الرجل ليكون على رأس أكبر تجمع لرجال المال في البلاد، ألا وهو منتدى رؤساء المؤسسات FCE، حداد في كل القطاعات، حداد ملك المشاريع بإمتياز، حداد لا يمكن منافسته بعدما أُزيح أشرس منافسيه من الساحة، حداد ذو نفوذ كبير جدا، يستقبل سفراء، يكون إلى جوار من يزور الجزائر من وزراء مختلف الدول، حداد وسيط الجزائر وممثلها الإقتصادي الأول والأوحد في مختلف المناسبات والمحطات الإقتصادية العالمية، كل هذا ليس لسواد عيون مالك مجمع ETRHP، وليس لكفاءته، وكما هو معروف لدى العام والخاص كثُر هم رجال الأعمال الأكفاء والأحسن منه تزخر بهم البلاد، ولكن يبقى علي حداد في الطليعة. وعلى ضوء ما سبق ذكره، يتضح أن كل محطات نمو علي حداد، وتغول مجمعه ليس بمحض صدفة .. !، أيادٍ قوية تدفعه نحو الأمام، نحو المقدمة، وفي فترة تراجع يسعد ربراب محليا، صعود حداد تزامنا ونزول ربراب، هل هناك من يريد أن يجعل مالك مجمع ETRHP، خليفة لصاحب مجمع “سيفيتال” ..؟، هذا ما هو ظاهر وما تفسره الوقائع .. ربراب المتفوق، القوي، صاحب الخبرة والمتمرس، ذو العلاقات القوية خاصة في الخارج، والعالِم بخبايا وتفاصيل حبكة الإقتصاد الوطني، وإنجازات أو بالأحرى مشاريع الرجل في الجزائر وبأوربا تتحدث عنه، خليفته أو يعوضه حداد، الذي صاحبت مسيرته مشاكل وعدم إلتزام، تسيب وعدم تفاني في إنجاز مختلف المشاريع التي أشرف عليها، صدام مع مختلف الوزارات التي أوكلت إليه مشاريع إنجازات العديد من الهياكل التابعة لها، حتى وإن هيأت له الظروف، وسخر له دعم وسند قوي جدا، هل فعلا حداد قادر على خلافة ربراب ..؟، الأيام وحدها كفيلة بمواصلة إثبات العكس .. نعم مواصلة إثبات العكس، لأن مسيرة حداد أثبتت أنه لم ولن يستطيع أن يحل محل ربراب.