رغم أن قضية رجل الأعمال يسعد ربراب مع الحكومة، التي أثارت الكثير من الجدل تم تجاوزها ولو عن طريق سياسة الهروب إلى الإمام باعتبار أن الرأي العام لم يتسنى له لحد الآن معرفة الجاني من الضحية، خاصة وان الاتهامات التي كالها وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب لصاحب مجمع "سيفيتال" كانت تقتضي مقاضاة الرجل أو فتح تحقيق على الأقل لإثبات تهم الوزير او تفنيدها، الا أن يسعد ربراب عاد لفتح هذا الملف حينما حاضر في جامعة بجاية، اذ أكد انه كان مهددا فعليا بسجن حال دخوله الجزائر في تلك الفترة. رافع رجل الأعمال صاحب مجمع "سيفتال" يسعد ربراب في محاضرة ألقاها بجامعة بجاية نهاية الأسبوع، لصالح سياسته الاقتصادية ونهجه الاستثماري الذي اختاره لنفسه في ظل الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد من أزمة اقتصادية تقتضي خلق الثروة و الاستثمار في مختلف المجالات . وعاد ربراب في محاضرته إلى الاتهامات التي وجهتها إليه الحكومة على لسان وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، حيث ذكر في أول خرجة له بعد عودته إلى الجزائر منذ شهرين تقريبا قادما من البرازيل، أنه كان مهدد بالقبض عليه في حال دخوله إلى الجزائر في تلك الفترة، التي شهدت تراشقا ا بينه وبين وزير الصناعة والمناجم. واستغل ربراب المحاضرة للرد على الاتهامات التي وجهتها إليه الحكومة وخاصة تهمة احتكاره صناعة السكر، حيث أكد صاحب مجمع "سيفتال" أن مجمعه ليس الوحيد الذي يملك مصنع تصفية السكر ونما يوجد على الأقل 11 مصفاة وهذا قبل تدشين مصنع "لابال" الجديد. و أثناء محاضرته تحاشى ربراب ذكر الوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير الصناعة عبد السلام بوشوارب بالاسم بل واكتفى بتلميحات فهم من خلالها أنها رد غير مباشر على الحكومة وبالأخص الوزير بوشوارب.
في نفس السياق اعترف مالك مجمع "سيفيتال"، بأن فرنسا قد منحته أموالا قيمتها 45 مليون أورو لتمويل مصنع "بروند" الذي اشتراه في فرنسا. وراح ربراب يلقي اللوم على الحكومة التي قال إنها تعيق استثماراته، وذلك بعدما رفض بنك الجزائر التأشير له لتحويل الأموال إلى الخارج لاستثمارها. يشار أن حرب تصريحات كانت قد اشتعلت بين وزير الصناعة، و رجل الاعمال، بعد اتهم الاول اسعد ربراب، بأنه تحايل على الحكومة في ملف شراء مصنع "بروند" الفرنسي حينما قام بفوترة التجهيزات القديمة "لبروند" على أنها جديدة، مشيرا أنه قام بعملية التزوير والغش لينقل "خردة" فرنسية في مصنعه ببرج بوعريريج. وصرح وزير الصناعة أن ملفات تلاعبات اسعد ربراب كاملة ومرفقة بالأدلة، كشفا أيضا أن قيمة "الخردة" 2.5 ملون أورو مشيرا أن ربراب صرح أنه جديد وقيمته أكثر من 5 مليون أورو، وهو ما نفاه ربراب جملة و تفصيلا متحديا الوزير بمناظرته أمام الملأ. مراد.ب