استمتع جمهور قاعة الأطلس في باب الوادي بمشاهدة العرض المسرحي الذي قدمته فرقة "تعاونية القلعة" لولاية سطيف الناشطة منذ سنوات التسعينيات، والذي حمل عنوان "جحا والعرائس". ومزجت الفرقة في عرضها المتنوع بين الترفيه والتوعية بمعالجة صفة الشح والبخل، من خلال شخصية جحا وجحجوح، قدمت بعدها رقصة شاوية أدتها عرائس القاراقوز، أعقبتها برواية قصة لتوعية الأطفال حملت عنوان "ليلى والذئب" مفادها ضرورة سماع كلمة الوالدين والامتثال لأوامرهما والتي جسدت ركحيا بواسطة خيال الظل. وأبدى جمهور قاعة الأطلس من الصغار تجاوبا مع العرض المقدم، غير أنه لم يكن بنفس الحماس الذي لمسناه يوم الجمعة الماضي لدى جمهور قاعة الموقار حيال نفس العرض حيث تميزت فرقة الكشافة "وحدة الأشبال" التي حضرت بإضفاء جو حماسي خاص بالقاعة من خلال تشجيعاتها التي أطلقتها "على الطريقة الكشفية المنظمة والمتميزة، وبعد حضور "وحدة الأشبال لفوج فارس علي باشا" للكشافة بمدينة الرغاية، واحدة من الخرجات الصيفية الترفيهية المبرمجة للفرقة حيث ستليها خرجات أخرى للشواطئ والمسارح وغيرها، إضافة إلى نشاطات مختلفة بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام ومكتبة عبان رمضان تمتد إلى غاية الرابع من شهر جويلية المقبل، متزامنة مع إحياء الذكرى الخمسين لعيدي الاستقلال والشباب. للتذكير، قامت الفرقة المسرحية "تعاونية القلعة" المتكونة من ستة أعضاء يشرف عليهم رئيسها، كمال غدير، بالعديد من الجولات التي قادتها إلى مختلف ولايات الوطن، قدمت من خلالها عروضا كثيرة، كالتهريج الهادف، القراقوز، خيال الظل، الحكواتي وغيرها، وجهتها كلها إلى فئة الاطفال، إضافة إلى أوبيرات "كلنا سعّال" نسبة للشهيد البطل، محمد سعّال، حيث أفاد، كمال غدير، أنها مرشحة للمسابقة المنظمة على مستوى المهرجان الوطني للأوبيرات والمنظم من قبل وزارة الشباب والرياضة. وعن مشروع الفرقة المنتظر مستقبلا لإقامة عرض مسرحي في بغداد بهدف مساندة الشعب العراقي، لم يعط، غدير، تفاصيل كثيرة عن المبادرة، إلاّ أنه أكد دخوله حيز التنفيذ في القريب حيث تم التنسيق مع عدد من الفنانين وهيئات أخرى لم يفصح عنها المتحدث.