كشف "جلال الطيب" رئيس الجمعية الثقافية والعلمية لولاية خنشلة، عن عدة عراقيل واجهته خلال تحضيراته للطبعة السابعة للملتقى التاريخي الموسوم ب "الكاهنة ملكة الأمازيغ" كنشاط سنوي دأبت الجمعية على إحيائه خلال شهر ماي لسنوات سابقة، إلا أن طبعة هذا العام المتزامنة مع احتفالات خمسينية الاستقلال جعله والقائمين على الملتقى يقدمونه من تاريخ الاحتفالات الرسمية التي تنطلق شهر جويلية القادم إلى أيام 25,26,27 و28 جوان الجاري. وكانت الطبعات السابقة تمت في ظروف جيدة من جميع النواحي، من حيث التنظيم والمداخلات واستقبال وإيواء الضيوف القادمين من داخل وخارج الولاية وحتى من خارج الوطن، إلا أن هذه الطبعة التي أرادتها الجمعية أن تكون مميزة عرفت عديد العراقيل، أهمها نقص التمويل وتوفير ظروف استقبال الضيوف وغيرها، إلى جانب رفض مديرية الثقافة منح ترخيص ومباركة النشاط إلا بشروط أهمها عدم استقدام أساتذة أجانب من فرنسا وجهت لهم دعوة من اجل الحضور أو إلقاء محاضرات ومداخلات ألفوا حسبهم إلقاءها بالجزائر في عدة ملتقيات وجامعات بالوطن. ويأتي هذا بعد حصول الجمعية على ترخيص من والي الولاية ومديرية التقنين والشؤون العامة لإجراء النشاط المعتاد للجمعية، وحسب ذات المتحدث دائما، فإن والي الولاية في الطبعة السادسة شدد التوصية على ضرورة إقامة الطبعات القادمة بجامعة الولاية قصد الاستفادة أكثر وإبراز أهمية وقيمة المحاضرات التاريخية حول الكاهنة ملكة الأمازيع التي أقامت بمنطقة بغاي بالولاية وتمكين الطلبة الجامعيين والأساتذة والمهتمين من الاستفادة والاستزادة منها. وتقدمت الجمعية بطلب وتأكيد طلب إقامة التظاهرة الثقافية في طبعتها السابعة بأحد قاعات أو مدرجات جامعة عباس لغرور بالحامة إلا أن الأمانة العام لإدارة الجامعة رفضت منح الترخيص متحججة بعدم مباركة مديرية الثقافة للتظاهرة غير آبهة بتوصيات وترخيص والي الولاية الذي من شدة إعجابه بالتظاهرة وحرصه على توسيع الدائرة الثقافية بالولاية أوصى بإحيائها من مدرجات الجامعة ليتمكن عدد كبير من الطلبة والأساتذة والمهتمين من الاستفادة والاستزادة أكثر. ويجدر بالذكر أن هذا الملتقى السنوي يعرف إقبالا كبيرا على المستويين المحلي والوطني لمهتمين وأساتذة الثقافة والتاريخ الأمازيغي إلى جانب تغطيته الإعلامية الواسعة من طرف مختلف الوسائط الإعلامية من الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية، فإلى متى يظل بعض المسوؤلين بولاية خنشلة يغردون خارج السرب ويثبطون تقدم العجلة الثقافية بالولاية، لاسيما الأمازيغية منها لحجج واهية، ضاربين بقرارات والي الولاية عرض الحائط.