علمت «السلام» من مصدر مسؤول أنّ مديرية الأشغال العمومية لولاية تيزي وزو، شرعت في أشغال إعادة تهيئة وتوسيع الطريق الولائي رقم 147 الرابط بين منطقة بترونة وعاصمة الولاية على مسافة 12 كلم. استفاد سكان المنطقة من هذا المشروع بعد سلسلة من المعاناة اليومية التي اعتادوا عليها منذ أزيد عن 20 سنة، والتي ظلوا يتكبّدونها من أجل الوصول إلى مقر الولاية، خاصة الناقلين الخواص الذّين بادروا في أكثر من مرة إلى القيام بإضرابات عن العمل وحركات احتجاجيّة، أقدموا من خلالها على شل حركة المرور بعد «لا مبالاة» المسؤولين المحليين بمطالب المعنيين، وعجزهم عن احتواء مشكل تدهور الطّريق الّذي تسبّب في إفلاسهم نتيجة الأعطاب المتكررة التي تصيب الحافلات، نظرا للوضعيّة الكارثيّة التي آل إليها. وصار الطريق المذكور عرضة لكثرة الحفر التي تحولت إلى خنادق، إضافة إلى الانزلاقات الخطيرة التي تعيق يوميات سكان المنطقة خاصّة عند تساقط أولى قطرات الأمطار الموسمية، إذ تتحوّل الحفر إلى برك واسعة من المياه الراكدة مملوءة بالأوحال والطين يصعب اجتيازها، وتزيد من صعوبة حركة التنقل من وإلى القرية. وصرّح السكان ل»السلام»، أنّ تدهور وضعية الطريق سبّبت لهم متاعب غير متناهية للوصول إلى عاصمة الولاية، إذ لا يمكن عبور تلك المنحدرات والمنعرجات الجبليّة المتدهورة إلاّ بحذر وحيطة شديدين. من جهة أخرى، تسبّب الوضع في عزل المنطقة عن العالم الخارجي، رغم أن المسافة بينها وبين عاصمة الولاية تيزي وزو لا تتعدّى 12 كلم، كما نتج أيضا عن هذا المشكل، تأخّر الموظّفين عن اللحاق بمناصب عملهم كل صباح كون المنطقة تابعة لبلدية تيزي وزو، وتضم الكثير من الموظفين الّذين يعملون خارج الإقليم بالإضافة إلى الطلبة الجامعيّين والثانويين الذين يزاولون تعليمهم بمقر الولاية، وهو ما جعلهم يستعجلون الجهات المختصّة في توسيعه وتعبيده من أجل فك العزلة عن منطقتهم وإنهاء معاناتهم اليومية، لتجنّب حوادث مرور مميتة بعدما أصبح الوضع لا يطاق.