بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والستين لمعركة رأس الماء تم أول أمس تشغيل شبكة الغاز الطبيعي لفائدة 320 منزلا متواجدا بكل من مشتة رأس الماء التابعة لبلدية بوحشانة ومشتة مرسلة لمحة ببلدية عين صندل بقالمة. وجاءت عملية تشغيل شبكة غاز المدينة بالقريتين التي تبعد كل واحدة منهما بنحو 50 كلم جنوب عاصمة الولاية، ضمن برنامج الاحتفالات المخلدة للذكرى الثانية والستين (62) لمعركة رأس الماء ببلدية بوحشانة التي وقعت ذات الثاني أبريل من سنة 1957 حيث أشرف رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، كمال عبلة، بمعية السلطات الولائية بالمناسبة على إشعال أول شعلة غاز بأحد مساكن المشتة. وحسب الشروح المقدمة من طرف ممثل عن مديرية الطاقة وسط قرية رأس الماء التي يقطنها حوالي 2000 نسمة، “تطلب ربط هذه المشتة بالغاز الطبيعي إنجاز شبكة توزيع بطول إجمالي يفوق 21 كلم بتكلفة مالية تتعدى 280 مليون دينار جزائري” وهي الجهود التي ثمنها السكان الذين تجمعوا وسط القرية معبرين عن فرحتهم بنهاية معاناتهم المتكررة مع قارورات غاز البوتان. كما عرفت مراسيم إحياء الذكرى، إشراف السلطات المحلية على تدشين عدة مشاريع تنموية بالبلديتين على غرار إعطاء إشارة الانطلاق في إنجاز ملعب جواري مغطى بالعشب الطبيعي بمركز بلدية بوحشانة وملعبين مماثلين بكل من مركز بلدية عين صندل ومشتة سبع عيون التابعة لها علاوة على زيارة مجاهدين من المنطقة. وكانت بداية الاحتفالات بالذكرى على مستوى النصب التذكاري المخلد للمعركة بمشتة رأس الماء ببلدية بوحشانة حيث تم رفع العلم الوطني والاستماع للنشيد الوطني والترحم على أرواح الشهداء الأبرار ووضع إكليل من الزهور وتقديم نبذة عن المعركة التي قدرت خسائر العدو الفرنسي فيها ب 318 قتيلا و200 جريح مع إسقاط طائرتين.