تعتبر طرقات مدينة بوسعادة، 70 كلم جنوب مقر ولاية المسيلة نقطة سوداء بحق، حيث يلاحظ الزوار ذلك بمجرد أن تطأ أقدامهم أرض المدينة السياحية ذات السمعة الوطنية، حيث يجزم السكان ورؤساء مختلف جمعيات أحياء المدينة، أن بوسعادة أصبحت في حاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى، لبرنامج كبير يخصص فقط لتهيئة طرقاتها وشوارعها الداخلية. وقدرت مصادر تقنية من مديرية الأشغال العمومية بالمسيلة، أن مسافة طرقات مدينة بوسعادة تزيد عن 200 كلم، تضررت أكثر من 70 في المائة منها بسبب مرور الشاحنات والمركبات ذات الوزن الثقيل في وسط المدينة، وهو ما يطرح وبإلحاح لإنجاح أي برنامج صيانة مستقبلا، برمجة محول طرقات إلى الولايات المجاورة مثل بسكرة والجلفة، وهذا لتفادي دخول الشاحنات قلب المدينة. ولعل أكثر الأحياء التي تعاني من اهتراء طرقاتها، حي أول نوفمبر وحي شعباني محمد والباطن، إذ أصبح السكان يعانون كثيرا في التنقل من منازلهم إلى مقرات عملهم، وما زاد الطين بلة هو عزوف حتى أصحاب سيارات الأجرة الحضرية عن الدخول إلى قلب الأحياء السالفة الذكر، بحجة خوفهم على مركباتهم من التضرر وحتى التعطل، جراء كثرة الحفر والمطبات والتكسرات التي تعانيها الطرقات، خاصة في الجزء المنهار من طريق حضري يلج حي «الكوشة» بالقرب من ملحقة التكوين المهني. ويتخوف سكان مدينة بوسعادة من حلول فصل الشتاء المقبل، بنفس الوضعية التي تعيشها شوارعهم، حيث تصبح البرك المائية والحفر الطينية، ديكورا يلازمهم مع كل هطول لقطرات الأمطار، حيث أصبحوا يتخوفون ويحبذون عدم تساقطها بدل فرحهم بها، ويناشدون بهذا الخصوص والي ولاية المسيلة، توجيه نظره نحو مدينتهم، وبرمجة مشاريع تهيئة مثلما هو حاصل حاليا بمركز الولاية، حيث تجري عملية تهيئة شاملة.