جدد صبيحة أمس سكان مشتة الزراولة التابعة لبلدية عين ياقوت بولاية باتنة انتفاضتهم وأقدموا على غلق مقر البلدية ومنع الموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم، وكذا منع المواطنين من استخراج الوثائق اللازمة خاصة لدى فئة الطلبة الجدد الحاملين لشهادة البكالوريا والمقبلين على مرحلة التسجيلات الجامعية. وتجمهر العشرات من سكان مشتة الزراولة أمام مدخل مقر البلدية وناشدوا من خلالها المسؤولين المحليين الإسراع في اتخاذ التدابير العاجلة لإصلاح العطب الذي لحق بمضخة المياه الوحيدة على مستوى قريتهم، وهو الخلل الذي تسبب في انقطاع المياه عن حنفياتهم لأكثر من شهرين، خاصة في هذه الفترة التي تشهد ارتفاعا قياسيا في درجة الحرارة. وما أثر في نفسية هؤلاء المواطنين أن مقر البلدية لا يبعد عن مشتتهم سوى بنحو 4 كلم فقط، غير أن تماطل المسؤولين في اتخاذ قرارت جدية تسبب في أزمة خانقة يتخبط فيها السكان من يوم لآخر، وصلت بهم إلى حد التسول بالصهاريج لجلب المياه من مناطق أخرى مع تكبدهم لخسائر مالية معتبرة. من جهة أخرى، خلفت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في الآونة الأخيرة والتي شهدتها بلدية سفيان بباتنة، موجة من السخط والاستياء في أوساط المواطنين دفعت بهم إلى شن حركة احتجاجية صباح أول أمس، حيث أقدموا على غلق مقر البلدية وطالبوا رئيس البلدية وكل المعنيين بالأمر بوضع حد لهذه الانقطاعات التي يجهل مصدرها حسبهم خاصة وأن انقطاع التيار يتزامن والأجواء المناخية الحارة التي تسود المنطقة.