تقارير تحذّر من اتّساع نشاط التنظيم الإرهابي تبنّى تنظيم “داعش” الارهابي هجوما مسلّحا نفذّه اول أمس، على مركز للتدريب بمدينة سبها الليبية، لقي على إثره مسلّحون تابعون لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مصرعهم بمقر الكتيبة 160. ويعدّ هذا أول إعلان عن عودة نشاط تنظيم “داعش” الإرهابي جنوب ليبيا، بعد تأكيد قوات حفتر سيطرتها على كامل الجنوب الليبي نهاية فيفري الماضي وتحديدا بسبها، التي اعتبرتها قاعدة انطلاق عملياتها منذ جانفي الماضي. هذا واتّهم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، حفتر بمسؤوليته عن عودة نشاط تنظيم “داعش” الإرهابي وظهوره من جديد، بعدما نجحت حكومة الوفاق الوطني عبر قواتها وأجهزتها في القضاء عليه وملاحقة فلوله وخلاياه النائمة. في ذات السياق، قال مجلس حكومة الوفاق في بيان له، أنه “حذّر فور الاعتداء المسلّح على العاصمة طرابلس من أن المستفيد الأول من هذا العدوان هو التنظيمات الإرهابية”، مشيرا إلى أن “حفتر وقواته تركوا الجنوب في فوضى، بعد أن كان يزعم أن حربه هناك كان الهدف منها القضاء على الإرهاب، مثلما يزعم الآن في عدوانه على طرابلس”. وكانت تقارير دولية عديدة قد دقّت ناقوس الخطر بشأن إمكانية عودة قريبة ل”داعش” في ليبيا، مركّزة في تكّهناتها على ظهور زعيمه أبو بكر البغدادي عبر تسجيل مرئي قبل أيام، بارك خلاله هجوم التنظيم على بلدة الفقهاء جنوب ليبيا الشهر الماضي، مؤكدا أن تنظيمه لا يزال قويا في الأراضي الليبية، ودعا أتباعه إلى تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية. وتشير تقارير اعلامية، إلى أن تنظيم “داعش” الارهابي بات يتغذى على الانقسامات الخطيرة التي تشهدها البلاد، خصوصا بعد اندلاع المواجهات المسلحة العنيفة في جنوبطرابلس، إثر إطلاق حفتر عملية عسكرية بهدف السيطرة على طرابلس. كما اتّهمت إيطاليا حفتر بشكل مباشر ب”إنعاش الإرهاب” في ليبيا، حيث قال وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو ميلانيزي، في تصريحاته الاخيرة، “في أعقاب هجوم حفتر على طرابلس بهدف محاربة الإرهابيين، تم تسجيل انتعاش للإرهاب”، مضيفا أن عملية حفتر أدّت إلى “تأثير مناقض لأهدافه بالقضاء على الإرهاب بإمكانية انتعاش خلايا المجموعات الإرهابية”.