كشف تحقيق للديوان الوطني للإحصائيات نشر أمس، أن القدرة الشرائية للجزائريين عرفت انهيارا خلال الأسابيع الأخيرة بسبب التهاب الأسعار التي زادت بنسبة تفوق ال 8 بالمائة شهر جوان الفارط مقارنة بالعام الماضي، كما زادت وتيرة التضخم السنوية إلى 7.3 بالمائة. وأكدت نتائج الدراسة أن الأسعار عند الاستهلاك ارتفعت خلال شهر جوان الفارط بنسبة 8.7 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنصرمة، مما أدى إلى ارتفاع وتيرة التضخم السنوية في الجزائر بنسبة 7.3 بالمائة مقابل 6.9 بالمائة خلال شهر ماي الفارط. وجاءت هذه النتائج لتكشف حجم التراجع الذي مس القدرة الشرائية للمواطن بسبب الارتفاع المضطرد للأسعار خلال الأشهر الأخيرة، وأكثر من ذلك فإن الأسعار عرفت ارتفاعا أكبر من ذلك في شهر جويلية الحالي مقارنة بجوان، وذلك بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، وهو ما يعني أن جيوب المواطنين تلقت ضربة أخرى. وأشارت الدراسة إلى أن مؤشر الأسعار عند الاستهلاك سجل ارتفاعا مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية، بسبب ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية 10.76 بالمائة والمنتجات الزراعية الطازجة ب 17.3 بالمئة والمنتجات الصناعية الغذائية بنسبة 5.4 بالمئة. ومس هذا الارتفاع في الأسعار خلال جوان الماضي بعض المنتجات الغذائية الطازجة، لاسيما لحم الغنم (29.8 بالمئة)، الفواكه الطازجة (28.2 بالمائة)، الخضر الطازجة (8.4 بالمائة)، البطاطا (11.2 بالمائة)، الدجاج (9.2 بالمائة) ولحم البقر (8.2 بالمائة). وأوضح نفس المصدر، أن أسعار كل المنتجات الغذائية الصناعية سجلت ارتفاعا، حيث خص أهم ارتفاع المشروبات غير الكحولية (19.67 بالمائة)، السكريات (10.8بالمائة)، الزيوت والدهون ((4.84 بالمائة) وكذا الحليب والجبن ومشتقاته ب 2.43المائة. وأضافت الدراسة أن المنتجات المصنعة ارتفعت بأكثر من 7.7 بالمائة والخدمات ب 5.3 بالمائة في جوان الفارط مقارنة بالشهر نفسه من السنة المنصرمة.