بعد معاناة دامت السنين، عاشتها بعض من أحياء مدينة باتنة على غرار، حي النصر، لاكومين، وغيرها من الأحياء التي عاشت في هم وغم في بيوت غير لائقة وأشبه بالإسطبلات، حيث تم ترحيل مؤخرا 240 عائلة كانت تسكن سكنات هشة إلى سكنات جديدة، ومن بين الأحياء التي استفادت من عملية الترحيل “حي النصر” التي تمكنت 197 عائلة من الظفر بسكنات لائقة، في حين استفادت 9 عائلات أخرى تسكن محاذية لمسجد “العتيق”، و16 عائلة كانت تسكن في حي “بوعقال الشعبي”، فيما استفادت 4 عائلات أخرى في حي “الاخضرار” وسط المدينة من السكنات تليق بهم. كما استفاد الباقي من “حي لاكومين” من 23 سكنا، وقد تم ترحيلهم من طرف السلطات المحلية مع عديد المؤسسات والإدارات العمومية بتسخير 134 شاحنة وأكثر من 300 عون لمساعدة المستفيدين من السكنات الجديدة في حي حملة الجديد، حيث تندرج هذه العملية في إطار محاربة السكنات الهشة و إعطاء الوجه الحسن للمدينة. هذا وأفادت مصادر موثوقة ل«السلام” أن هذه السكنات الهشة سيتم اتخاذ إجراءات التهديم بعد شهر رمضان المعظم. هذه الإجراءات التي اتخذتها مصالح البلدية لم تلق استحسانا من طرف المستفيدين، حيث عبر هؤلاء عن غضبهم وامتعاضهم الشديدين إزاء السكنات الجديدة التي تم ترحيلهم إليها، حيث وصفوها بغير اللائقة لانعدام أدنى شروط الحياة في ظل غياب الماء والغاز الطبيعي مما استدعى الأمر بهم خاصة ونحن في شهر رمضان المعظم، لشراء الفطور من المطاعم وكذا الإستعانة بالصهاريج وغيرها من شتى الوسائل للحصول على قطرة ماء تبلل بها رمقهم على حد قول أحدهم، مطالبين ذات المصالح بالإسراع باتخاذ إجراءات وتدابير تنهي معاناتهم بعد أن طالت عليهم من قبل في سكنات غير لائقة. في سياق ذي صلة بالموضوع، ودائما في إطار محاربة السكنات الهشة استفادت 20 عائلة تقطن في حي “لساس” بمدينة سريانة في ولاية باتنة، من عملية الترحيل إلى سكنات لائقة تتوفر على شروط الحياة الهنيئة، بحي 100 مسكن وسط المدينة، حيث تم تسليمهم المفاتيح، أول أمس. في وقت استحسن فيه هؤلاء هذه العملية خاصة وأنها جاءت في شهر معظم يوفر عنهم عناء كانوا يسكنون فيه.