أعلنت حكومة كيبك بكندا غلق أبواب الهجرة إلى المقاطعة إلى غاية شهر مارس 2013 بسبب الضغط الكبير لعدد الطلبات، وتعد هذه الولاية أول وجهة للجزائريين خلال السنوات الأخيرة بحيث أضحوا أول جالية هناك بأكثر من 33 ألف مهاجر. ونقلت وسائل إعلام كندية عن الناطقة باسم وزارة الهجرة والمجموعات الثقافية بمقاطعة كيبك قولها إن “مجلس وزراء بناء على طلب من وزارة الهجرة أقر نهاية جوان الماضي مرسوما يجيز تجميد استقبال طلبات شهادة الإختيار التي يقدمها رعايا أجانب من فئة الهجرة الإقتصادية وذلك لفترة تصل إلى غاية 31 مارس 2013”. وأوضح نفس المصدر” تاريخيا كنا نستقبل عدد من طلبات الهجرة بشكل متوازن مع مخططاتنا السنوية الخاصة بمعالجة الملفات، ولكن منذ 3 سنوات نحن نستقبل حجما كبيرا من الطلبات يتجاوز بشكل كبير احتياجاتنا وكذا قدراتنا على معالجة الملفات”. وحسب أرقام حكومة كيبك فأن الجالية الجزائرية بالمقاطعة تعتبر هي الأكبر على الإطلاق مقارنة مع باقي الدول الأجنبية، حيث يعيش حوالي 50.000 جزائري في كندا، من بينهم 33.110 مهاجر متواجدون في كيبك وحدها، في إطار برنامج الهجرة الاقتصادية الذي أطلقته حكومة المقاطعة. وهاجر العام الماضي قرابة 4500 جزائري إلى مقاطعة كيبك أغلبهم من الحاملين للشهادات الجامعية، بحثا عن حياة أفضلفي إطار ما يسمى برنامج الهجرة الإقتصادية. وأصبحت كيبك الوجهة المفضلة للجزائريين متبوعين بالجيران المغاربة الذين بلغ عددهم 31.427 والفرنسيين ب28.241 شخص، والسبب راجع حسب استطلاعات الرأي للتسهيلات الممنوحة من طرف حكومة كيبك ولأن الفرنسية هي اللغة الأولى هناك. وكان الوزير المكلف بالجالية حليم بن عطا الله قد زار مقاطعة كيبك العام الماضي والتقى بالجالية الجزائرية هناك كما التقى زيرة الهجرة والجاليات الثقافية للمقاطعة كاثلين وايل، في التي عبرت عن ارتياحها ‘'لنوعية الجالية الجزائرية واندماجها الجيد''، مشيرة إلى أن الجزائر تبقى ‘'أول مصدر للهجرة في الكيبيك منذ 2006. وأكدت وزيرة الهجرة لنظيرها الجزائري عن إرادة الحكومة الكندية في تسوية مشكلة الاعتراف بالشهادات الممنوحة في الجزائر، وهو المطلب الذي كان قد طرحه حليم بن عطا الله على المسؤولين الكنديين، بعدما لاحظ وجود نسبة بطالة عالية في وسط الجالية الجزائرية المقيمة بكندا، جراء عدم اعتراف سلطات هذا البلد بالشهادات الممنوحة من طرف الجامعات الجزائرية.