أبرز كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج «حليم بن عطا الله» خلال محادثات أجراها بمونريال مع وزيرة الهجرة والجاليات الثقافية لمقاطعة الكيبيك «كاثلين وايل» النوعية والاندماج الجيد للجالية الجزائرية المقيمة في كندا وتمسكها بالجزائر، وأوضح «بن عطا الله» أن وجود النخبة الجزائرية في المؤسسات الكندية «مؤهل إضافي للتنافسية وللتعاون» حسب ما أفاد به أمس بيان لوزارة الخارجية. ومن جهتها أعربت «وايل» عن ارتياحها «لنوعية الجالية الجزائرية واندماجها الجيد»، مشيرة إلى أن الجزائر تبقى «أول مصدر للهجرة في الكيبيك منذ 2006»، كما عبّرت لنظيرها الجزائري عن إرادة الحكومة الكندية في تسوية مشكلة الاعتراف بالشهادات الممنوحة في الجزائر. وتطرق «بن عطا الله» إلى العلاقات القائمة بين الجزائر ومنظمة الطيران المدني الدولي خلال اللقاء الذي جمعه بالأمين العام لهذه المنظمة «بنجامين ريمون»، وفي هذا الصدد شدد الوزير على مرافقة هذه المنظمة في وضع آليات التسهيلات المرتبطة بالإجراء البيومتري، كما التقى «بن عطا الله» أعضاء الجالية الجزائرية الذين ينشطون في مجال التكنولوجيات الحديثة بحضور ممثلي وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، وأبدى مهنيو تكنولوجيات الإعلام والاتصال الجزائريون «رغبتهم البالغة في المساهمة في تطوير هذا القطاع في الجزائر من خلال وضع اليات نقل التكنولوجيا وتجسيد مشاريع في إطار شراكة مربحة للطرفين مع تفادي تجارب الماضي المليئة بخيبات الأمل»، كما اقترحوا في ختام النقاش الذي تبع هذا اللقاء إنشاء مجموعة تفكير في مجال الخبرة القانونية وتأمين المعلومات وكذا الموارد البشرية. وأكد «بن عطا الله» الذي حضر ندوة متبوعة بنقاش حول موضوع «كيفية تطوير مساهمة الجالية الجزائرية المقيمة في كندا» أن الحوار مع النخبة الجامعية يهدف إلى «رفع مستوى الثقة بين الدولة و هذه النخبة»، وفي هذا الصدد دعا إلى تبني مقاربة «براغماتية» ترمي إلى أعمال «ملموسة». يذكر أن كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج أجرى من 1 إلى 6 نوفمبر الجاري زيارة إلى كندا في إطار «الجهود الرامية إلى إقامة علاقات مستديمة مع كافة أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بالخارج».