هدد أصحاب شهادات علم النفس وعلوم التربية تخصص توجيه وإرشاد بعدة ولايات شرقية، بشن حركة احتجاجية بسبب غياب فرص العمل في هذا الاختصاص و إقصائهم كليا من مسابقات التوظيف بباتنة وعدم قبول ملفاتهم. وعبّر المعنيون عن غضبهم وامتعاضهم الشديدين بسبب ما وصفوه إقصاءهم بطريقة تعسفية، فبعد تخصص 4 سنوات في علم النفس تخصص توجيه و إرشاد، اصطدموا مباشرة بواقع أليم وهو انعدام فرص العمل في اختصاصهم ولا وجود لتخصصهم ضمن التخصصات المطلوبة في مسابقة التوظيف لهذا العام خاصة وأنه الأمر يتعلق بعلم النفس وعلوم التربية لشغل منصب أستاذ في الطور الإبتدائي، لتتحطم آمالهم في الحصول على مناصب شغل دائمة، وهو الإشكال الذي طرحه أيضا خريجو العلوم السياسية والعلاقات الدولية الذين طالبوا من الوزارة الوصية مراجعة التعليمة الصادرة عام 2006 والقاضية بحرمانهم من تدريس الاجتماعيات أو الفلسفة والأدب العربي مثلما كان معمولا به في سنوات سابقة وهو الأمر الذي قضى على أحلامهم في الحصول على وظيفة شغل في قطاع التربية والتعليم. ولم يهضم الساخطون على مصالح وزير التربية، الغرض من فتح مناصب عمل للمتخصصين في شعب علم النفس وعلوم التربية وكذا الشعب الأخرى، وبالمقابل لا يتم الاعتراف بتخصص التوجيه والإرشاد رغم تفرعه من علم النفس والعلوم التربية، هذا في وقت استهجنوا فيه رد مراكز استقبال الملفات التابعة لمديرية التربية لولاية باتنة بخصوص طلب إمكانية تقديم شهادتهم المعادلة، أين كان ردها بأن التخصص غير وارد إطلاقا ضمن الشروط الأساسية المطلوبة في هذه المسابقة. في وقت طالب خريجو التخصصين المذكورين، من الوزير أبي بكر بن بوزيد بالاعتراف بوثيقة رسمية تثبت ورود هذا التخصص من عدمه في القوانين الأساسية للوظيف العمومي ومنحهم شهادة المعادلة في حدود ما يسمح به القانون لإثبات مجالات التوظيف لهذا التخصص ومنح الحق الكامل لخريجي شعبة علم النفس وعلوم التربية والعلوم السياسية بجميع تخصصاتها.