حقوقيون يطالبون بفتح تحقيق في الحادث توفي الناشط الحقوقي كمال الدين فخار أمس، بمستشفى فرانس فانون بالبليدة، بعدما تدهورت حالته الصحيّة داخل السجن بسبب إضرابه عن الطعام لمدّة شهرين. وطالب المحامي صالح دبوز عبر فيديو نشره بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، والمحامي مقران آيت العربي بفتح تحقيق في وفاة الناشط كمال الدين فخار داخل المؤسسة العقابية. كما وّجه المحامي صالح دبوز اتهامات لكل من وزير العدل السابق، الطيب لوح ووالي ولاية غرداية وقاضي تحقيق الغرفة الأولى بمحكمة غرداية وحّملهم مسؤولية وفاة كمال الدين. من جهته، طالب المحامي والحقوقي مقران آيت العربي في منشور له، بضرورة فتح تحقيق من طرف هيئة مستقلة لتحديد المسؤوليات، داعيا وزير العدل إلى الخروج عن صمته والتدخّل وفقا لصلاحياته لمتابعة المتسببين في وفاة فخار. كما أعرب مقران آيت لعربي عن أسفه لوفاة “مناضل القضايا العادلة كمال الدين فخار وهو في السجن بسب قضية رأي”، مشيرا بأنه “تم اعتقال الدكتور فخار عدّة مرات لأسباب سياسية وبتهم ملفقة، وبناء على تعليمات السلطة وكان ذنبه في كل مرّة الدفاع عن القضايا العادلة التي آمن بها إيمانا لا يتزعزع حتى الموت”. وأضاف الحقوقي آيت لعربي، أن “فخار تعرّض لإعتقال مع رفاقه بسبب أحداث غرداية”، و”تعرّض للمتابعة من جديد وللحبس بسبب تصريحاته وكتاباته، وتركوه في وضعية الحبس رغم حالته الصحية حتى الموت”، متسائلا “إلى متى تبقى تصرفات المسؤولين عن هذه المأساة بغير عقاب؟”.