فضل الاتحاد الطلابي الحر الرد على من نسب إليه تهمة التحاقه بحزب المنشق الحمسي «تاج» ل «عمار غول» الوزير الأسبق لقطاع الأشغال العمومية بحيث اعتبرها بالتهمة الملفقة و»المفبركة»، التي تمس بمنظمة غير حكومية ومستقلة عن كل الفعاليات السياسية. وجاء رد المنظمة الطلابية الجماهيرية في بيان توضحي باسم «عبد الحميد عثماني» مسوؤل العلاقات الدولية على قراءات المتتبعين لتطورات الوضع داخل بيت «حمس» على خلفية استقالة «عمار غول» من حركة مجتمع السلم، وقرراه بإنشاء حزب سياسي يستوعب جميع الأطياف الراغبة في الانضمام إلى تشكيلته السياسية، بعدما حدد شروطا أربعة للانضمام وتوقعاتهم باستقطاب النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن التكتل الأخضر للاتحاد العام الطلابي الحر الذي ظل واجهة سياسية للحركة الإخوانية بالجامعة الجزائرية منذ فترة الثمانينات من القرن الماضي. كما أوضح المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام الطلابي الحر، بأنه يستمد شرعيته من الجماهير الطلابية وبرامجه من إرادة المنتمين إليه،متمسكا بالحفاظ على استقلالية التنظيم الذي لم يطرح بزعمه موضوع الانضمام إلى أي حزب،مضيفا»لا يمكن للمنظمة الطلابية التي ظلت ربع قرن من النضال»هيكلا مستقلا تنظيميا»وسيدا في قراراته الطلابية أن يرتهن اليوم إلى أي جهة كانت»مسترسلا» إن استقلالية المنظمة بعد تجربة عقدين من الممارسة تعد مكسبا قانونيا وأدبيا مهما جدا،لا ترى القيادة مطلقا أي جدوى من إعادة النظر فيه، كما أن مثل هذه القضايا المصيرية هي من اختصاص المؤتمر العام للاتحاد دون سواه، لكن مثل هذا «القرار» ليس مطروحا بأي شكل من الأشكال». وأرسل الطلابي الحر في بيانه رسائل يطمئن من خلالها أبناء المدرسة الاتحادية وخريجيها، مضمونها «إن القيادة واعية تماما بحجم المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها في صيانة رصيد المنظمة ومكاسبها المادية والمعنوية».