أكد مصطفى نواسة الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر عرض عمر غول المنشق عن حركة مجتمع السلم عليه، فكرة الانضمام إلى حزبه الجديد «تجمع أمل الجزائر»، معترفا بالعلاقة الطيبة التي تجمعه بوزير الأشغال العمومية والتي جعلت التنظيم الذي يرأسه يساند الأخير في الانتخابات التشريعيات الماضية. وأوضح مصطفى نواسة في تصريح ل»السلام» بأن الاتحاد العام الطلابي الحر لم يتطرق بعد لموضوع الالتحاق بحزب غول من عدمه، مبرزا تفكيره الجدي في الموضوع، بحيث لم يستبعد في سياق حديثه الانضواء تحت لواء التشكيلة السياسية الجديدة بزعامة النائب عن تجمع الجزائر الخضراء في المجلس الشعبي الوطني المنشقة عن حمس بقوله «لم يتقرر لحد الساعة أي شيء». وعن أسباب تأخر الطلابي الحر في إعلانه عن مساندته لعمر غول قال أمينه العام بأن تنظيمه مستقل غير أنه أعرب عن إعجابه بشخص الرجل المنشق عن حمس بسبب نجاحه وأفكاره التي جعلته يقتنع به، ويفكر مليا في الانضمام إلى حزبه الفتي وبالتالي الخروج عن بيت طاعة حركة مجتمع السلم لزعيمها أبو جرة سلطاني وتكرار حروب الأجنحة المعارضة التي ظهرت في بيوت التنظيمات الشبانية والطلابية، بعد إعلان عبد المجيد مناصرة بدوره عن شقه لعصا الطاعة بعد المؤتمر الرابع سنة 2009. وتشير المصادر مطلعة من محيط حركة مجتمع السلم إلى احتمال انقسام التنظيمات الموالية لبيت محفوظ نحناح إلى جناحين الأول معارض لانشقاق غول والثاني، مساند له في مشهد يعيد للأذهان سيناريو انسحاب مناصرة من حمس بسبب خلافاته مع أبو جره سلطاني وإفرازاتها على التنظيمات الشبانية والطلابية، حيث ستكون بحسبها الكشافة الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري والطلابي الحر وباقي التنظيمات في حالة ترقب لما ستحمله التطورات السياسية داخل حمس وحزب غول، هذا الأخير الذي يترقب منه الإعلان عن قانونه الأساسي فضلا عن مشاركته في المحليات المزمع إجراؤها في شهر ديسمبر من عدمها، والتي ستحدد موقفهم النهائي من انضمامهم إليه من عدمه على حد تكهناتهم.