باشرت تحرّيات حول أشخاص مجهولين يمتلكون في أرصدتهم ما لا يقل عن 10 ملايير سنتيم باشرت مديريات ضرائب تحقيقات بالتنسيق مع الجهات القضائية المختصة اقليميا ومصالح الجمارك تتعلق بالغشّ الضريبي والتهرّب الجبائي وتبيض الأموال عن طريق شراء عقارات، مع التحرّي حول مصدر الثراء المفاجئ لأشخاص غير معروفين يمتلكون في أرصدتهم المالية مبالغ لا تقّل عن 10 ملايير سنتيم. وأكّدت مصادر مطلعة ل”السلام”، أن مصالح الضرائب أوكلت فرق خاصة بمهمة إعداد قائمة الاشخاص الذين ظهرت عليهم علامات الثراء كشراء منازل فاخرة وكذا الاشخاص الذين يمتلكون أرصدة مالية تحوي ما لا يقل عن 10 ملايير سنتيم، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة، لرفع أي اخطارات تخص الغشّ الضريبي وتحويل رؤوس الأموال نحو الخارج والتهرّب الجبائي من قبل اشخاص يمارسون أنشطة تجارية داخلية ودولية دون التصريح بها ما يؤدي إلى خسائر مالية معتبرة تتكبدها الخزينة العمومية. وتحوز مصالح الضرائب المعنية بالتحقيقات على معلومات مؤكدة عن وجود مواطنين مجهولين من طرف المصالح الجبائية يمارسون أنشطة ويحوزون على مداخيل خفية دون تسديد التزاماتهم الجبائية، حيث وجدت مصالح الضرائب على المستوى الوطني نفسها منذ سنوات عاجزة عن التحكّم الفعلي في التدفقات المالية وحجم الغش الضريبي خاصة فيما يتعلّق بأشخاص غير المعروفين لدى مصالحها والذين تظهر عليهم علامات الثراء، ما أدى إلى زيادة قضايا التهرب الضريبي والغش الجبائي المطروحة أمام العدالة. هذا وستطال التحقيقات أيضا شركات اجنبية نشطة في الجزائر لم تدفع الجباية المفروضة على أموال الشركات الأجنبية والمقتطعة من الأرباح المحوّلة من الشركات الأم المتواجدة في الخارج، وفقا لما تقتضيه القوانين التي فرضت على الشركات الأجنبية التصريح المسبق لدى المصالح الجبائية المختصة إقليميا بالأموال المحّولة مهما كانت طبيعتها والتي تتم لفائدة أشخاص طبيعيين أو معنويين غير مقيمين بالجزائر وذلك بتقديم شهادات توضّح التعامل الجبائي للمبالغ المحولة بطريقة تنظيمية. للإشارة، تعد ّمصلحة الأبحاث الجبائية التابعة للمديرية العامة للضرائب، الجهة المخوّلة للقيام بالتحريّات والتحقيقات بهدف التحكّم في التدفقّات المالية ومواجهة جرائم الغش الضريبي، وذلك بالتنسيق مع فرع خاص مكلّف بجمع المعلومات والإطّلاع على المستندات والوثائق المحاسباتية.