شدد محمد علوي مدير الوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر الكبير أمس، أنّ الأخير غير مهدد بالزلازل، وقلّل علوي من مخاوف متابعين لسيرورة ما سُمي ب”جامع الجزائر الأعظم” وحديثهم عن سوء اختيار شركة الإنجاز والأرضية التي تقع في منطقة زلزالية، جازما أنّ الأشغال الفعلية التي انطلقت في أفريل الماضي ستتوّج بعد 42 شهرا ليكون المشروع جاهزا منتصف 2015. وفي لقاء احتضنته الزميلة المجاهد، أبرز علوي أنّ المشروع الذي تربو كلفته عن المائة مليار دولار، يسير بشكل جيد، مضيفا أنّ الدراسات الزلزالية التي أجريت على مساحة الموقع البالغة 20 ألف متر مربع وعلى عمق وصل إلى مائة متر أثبتت أنّ الأرضية صلبة، ما ينفي بحسبه وجود أي خطر على المشروع، خلافا لملاحظات وجهها بعض الخبراء عن تواجد الأرضية في منطقة زلزالية قد لا تتحمل بناء منارة المسجد التي يبلغ علوها 270 متر. وطمأن علوي الصحفيين بالقول إنّه يجري استخدام تقنية البناء المضاد للزلازل لتفادي أي خطر، مدافعا عن الشركة الصينية “تشاينا ستيت كونستراكشن” المكلفة بالإنجاز، بعدما ذكرت مراجع إعلامية أنها مصنفة في القائمة السوداء ولا يحق لها العمل في دول الاتحاد الأوروبي. وأوعز مسؤول وكالة إنجاز وتسيير جامع الجزائر، أنّ الشركة الصينية تسير غلافا ماليا يبلغ 100 مليار دولار وتوظف 150 ألف عامل، زيادة على أنها تخضع لقوانين الحكومة الجزائرية التي تراقب عملها يوميا، على حد تأكيده. وفي دفاعه عن جدوى الجامع الأعظم، ذكر علوي أنّ المشروع ليس مجرد قاعة صلاة، بل هو مركب ثقافي وعلمي وسياحي، ومعلم سيبقى كذلك”. ويتألف الجامع الأعظم من 12 عمارة بينها قاعة للصلاة تتسع ل120 ألف مصل ودار للقرآن (مدرسة عليا) بسعة 300 مقعد لفائدة طلاب الماستر والدكتوراه، كما يضم الجامع ذاته مركزا ثقافيا إسلاميا ومكتبة تضم ألفي مقعد ومليون كتاب وقاعة محاضرات ومتحفا للفن والتاريخ الإسلامي ومركزا للأبحاث.