ثمنا جهودها وأعلنا استعدادهما لمساعدتها لتمكينها من أداء مهامها أكد كل من حزبي جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، دعمهما للجنة الحوار والوساطة، ثمنا جهودها وأعلنا استعدادهما لمساعدتها لتمكينها من تحقيق مهمتها المتمثلة في تنظيم انتخابات رئاسية شفافة في أقرب الآجال عبر حوار وطني جاد وهادئ. أوضح “الأفلان” في بيان له أمس توج اجتماع مكتبه السياسي، تسلمت “السلام” نسخة منه، أن موقفه الداعم لهذه الهيئة نابع من قناعته بضرورة تبني حوار شامل وجامع باعتباره الخيار الذي يمكن من تجاوز الوضع الراهن بسلامة والحفاظ على المكتسبات الوطنية، محذرا ممن وصفهم ب “مجموعات” لا تحب الخلاص للجزائر وتحاول إفشال عمل هذه الهيئة، منتقدا في هذا الصدد بعض التصريحات الصادرة عن أعضاء في هذه الهيئة، والتي تحاول التشهير بحزب جبهة التحرير الوطني، معتبرا أن هذه التصريحات “بلا أهمية” لا سيما وأنها صادرة عن بعض الأشخاص الذين كانوا مرشحين في صفوف الحزب في السنوات القليلة الماضية – يضيف المصدر ذاته – الذي جدد التأكيد على أنه لا يمكن لأي أحد أن ينشر أكاذيب من شأنها تسويد تاريخ “الأفلان” الذي طالما وقف ولازال يقف إلى جانب الدولة الجزائرية في كل الظروف الصعبة. وفيما يتعلق بالحراك الشعبي، حذر الحزب العتيد من وجود أطراف لها نوايا خبيثة ومقاصد لا تخدم الشعب الجزائري وتتعمد إطالة أمد الأزمة ودخول الدولة في فوضى، داعيا مختلف شرائح المجتمع إلى تفويت الفرصة على هذه الإطراف. هذا وجدد حزب جبهة التحرير الوطني، دعمه للمؤسسة العسكرية وقيادتها التي أبرز البيان ذاته أنها أثبتت بحكمتها وقوفها مع مطالب الشعب، مثمنا تدخلات هذه المؤسسة من أجل إخراج الدولة من الوضع الراهن، كما ثمن الحزب العتيد، أيضا العمل الجاد الذي تقوم به العدالة في مجال مكافحة الفساد بكل حزم وعزم على أساس العدل والإنصاف والجميع تحت سقف القانون. من جهته نوه “الأرندي” في بيان له أمس توج اجتماع مكتبه الوطني، تحوز “السلام” على نسخة منه، بجهود المشرفين على لجنة الحوار والوساطة، التي أكد أنها التزمت بالعمل مع كل الجزائريين ودراسة كل المبادرات الرامية لوضع آليات الخروج من الأزمة بمرافقة مؤسسات الدولة وقيادة الجيش الوطني الشعبي، وجدد الالتزام بالمساهمة الفعالة في مسعى الحوار الوطني الذي يفضي إلى بلوغ تنظيم انتخابات رئاسية في أقرب الآجال قصد تمكين البلاد من تجاوز المرحلة الحالية. كما أشاد حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بما وصفه ب “روح المسؤولية” التي تحلى بها إطاراته، مناضلوه، ومنتخبوه عبر مختلف ولايات الوطن وفي الخارج، وأعلن عن عقد لقاءات وطنية عشية الدخول الاجتماعي تتبع بلقاء منتخبي الحزب في البرلمان وعقد دورة للمجلس الوطني يتم تحديد موعدها في وقت لاحق.