شدد على مواصلة العمل وتفادي سنياريو 2014 نشط الناخب الوطني جمال بلماضي صبيحة أمس، ندوة صحفية بقاعة المحاضرات التابعة للمركز الوطني لتدريب المنتخبات للحديث عن عديد القضايا والأمور التي حدثت في الفترة الأخيرة، أبرزها استقالة مدان من منصب المناجير العام، الحديث عن رغبة الناخب الوطني في رمي المنشفة، ورفضه تدريب المنتخب الوطني المحلي بالإضافة إلى الحديث عن الاستحقاقات القادمة التي تنتظر أبطال إفريقيا. “لقد اعتدت على سماع الشائعات..وسأرحل عن المنتخب في حالة وحيدة” في البداية نفى جمال بلماضي أفضل مدرب في كأس أمم إفريقيا امتلاكه حسابا رسميا على مواقع التواصل الاجتماعي، وكل الأخبار التي راجت في الآونة الأخيرة، والتي تحدثت عن توتر العلاقة مع خير الدين زطشي رئيس “الفاف” وحكيم مدان المناجير العام، الأمر الذي جعله يفكر في الاستقالة، وقال: “منذ التتويج بكأس إفريقيا وان بعيد عن الصحافة، حيث هناك الكثير من الشائعات، التي اعتدت عليها وهذا لا يشكل عائقا بالنسبة لي”، وأضاف: ” علاقتي مع زطشي جيدة..مباشرة وواضحة جدا، أنا لست هنا من أجله أو من اجل أي شخص آخر، بل من أجل المنتخب الوطني”، وأضاف: “السبب الوحيد الذي يجعلني أغادر المنتخب هو عدم قدرتي على تقديم المزيد”. كما استغل الناخب الوطني الفرصة من اجل تقديم الشكر لحكيم مدان المناجير العام السابق للمنتخب الوطني وقال: “شكرا لحكيم مدان على كل ما قدمه للخضر، لقد قرر الرحيل بسبب الحملة التي تعرض لها”، كما عرج الناخب الوطني على قضية المنتخب المحلي حيث قال أنه ترك طاقمه الفني تحت تصرف المدرب الفرنسي، لأنه يمنح أهمية كبيرة للاعبين المحليين. “الأهم هو مواصلة العمل وعدم تكرار ما حدث بعد مونديال البرازيل 2014” هذا وشدد الناخب الوطني على ضرورة وضع الأرجل على الأرض والعمل لحصد نتائج جيدة في الاستحقاقات القادمة، وتفادي ما حدث ل”محاربي الصحراء” عقب تألقهم في كأس العالم بالبرازيل سنة 2014، ونفس الأمر حدث للمنتخب الألماني سنة 2018 في مونديال روسيا، وقال: “علينا مواصلة العمل والتطور على جميع الأصعدة، والتعلم من إخفاقاتنا في السنوات الماضية، فالجميع يعلم ما حدث بعد مونديال البرازيل 2014، ونفس الأمر وقع لألمانيا التي كانت بطلة العالم قبل أن تخرج من الدور الأول في كأس العالم 2018″، وأضاف: “النجاح بدأ من لقاء التوغو، واللاعبون أثبتوا أنفسهم مثل شيتة، بلايلي، بن العمري، بونجاح، الذين كانوا في القائمة السوداء من قبل، ومن يعتقد أن لاعب أو المدرب الذي أحرز كأس إفريقيا مخطئ، إنه عمل جماعي، وقبل كل شيء إرادة اللاعبين”. “هدفنا التأهل لكأس العالم 2022 وفخور باحتراف لاعبينا” وبخصوص الأهداف التي حددها الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، عقب التتويج بكأس إفريقيا، أكد الأخير أن التأهل لكأس العالم 2022 بقطر، بات حتميا، على خلفية ما قدمه الخضر في “الكان”، وصرح: ” لعبنا بشكل مميز في كأس إفريقيا ما جعلنا أحسن دفاع وأحسن هجوم، فلقد فزنا على السنغال مرتين، ونيجيريا وكوت ديفوار، الآن الهدف الأول هو التأهل لمونديال قطر 2022″، كما عرج بلماضي بالحديث عن الميركاتو المميز الذي عرفه اللاعبون الجزائريون الذين انتقلوا إلى أوروبا وحتى الخليج واستطرد: “أنا سعيد باحتراف لاعبي البطولة في البطولات الأوروبية وحتى الخليجية، وأتمنى سير الفرق على خطى نادي بارادو الذي قدم لاعبين جيدين، مثل بن سبعيني، نعيجي، عطال وبوداوي الذي سيكسب الخبرة من المدرب فييرا”. “انسحاب غانا أخلط الحسابات وقد نواجه البرازيل شهر أكتوبر” كما بدا المدرب الشاب منزعجا من انسحاب المنتخب الغاني من المواجهة الودية التي كانت ستجمع الخضر بهذا الأخير، في الجزائر، في ال5 سبتمبر الجاري، موضحا أن “الفاف” تملك عديد العروض لبرمجة مواجهات ودية شهر أكتوبر على أن تختار الأفضل، وقال أفضل مدرب في كأس أمم إفريقيا الماضية: “كنت أفضل لعب مواجهتين لإشراك تشكيلتين مختلفتين لكن انسحاب غانا اخلط الحسابات”، وأضاف: “نملك عروضا كثيرة لبرمجة مباريات ودية شهر أكتوبر، وهناك البرازيل لكن سنرى ما سيحدث بعدها”. “أدعوا مجرمي السمعي البصري أن يلتحقوا بالميادين لإظهار قدراتهم التدريبية” ولم يفوت الناخب الوطني فرصة فتح النار على بعض القنوات الخاصة والمحليين الذين يعملون على تشويه كل شيء، والذين كانوا يجزمون أن الخضر غير قادرين على بلوغ المربع الذهبي ليعود تعداد المنتخب بالتاج القاري، وقال مدرب الدحيل سابقا: “ هناك بعض القنوات الخاصة والمحليين الذين يحضرون ببدلات عرسهم من اجل منحنا دروسا مجانية، وذهبوا بعيدًا جدًا في انتقادهم، للاعبين أمثال قديورة وماندي وسليماني وحتى محرز، واعتقد انه حان وقت تقديم الاعتذار للاعبين، لأن المحليين مجرمو سمعي بصري”، وأضاف: “لقد طالبونا ببلوغ نصف النهائي، فهل بلغوا هم نصف النهائي؟ هل توجوا باللقب؟..لقد اختبأوا واختفوا بعدها”، وتابع: “أتمنى أن يذهب بعض المحللين إلى الميدان وإظهار معرفتهم في المستطيل الأخضر”.