بمشاركة 19 متسابقا من خمس ولايات احتضنت بلدية بريزينة جنوب ولاية البيض أول أمس الطبعة الخامسة للمهرجان الجهوي لسباق المهاري بمشاركة 19 متسابقا من خمس ولايات من جنوب البلاد. وعرف هذا المهرجان الذي حمل شعار “ترقية وتنمية السياحة الصحراوية وتنشيط السياحة الداخلية” حضور جمهور غفير من داخل وخارج الولاية للاستمتاع بهذا السباق ومختلف العروض الفلكلورية التي تم تقديمها على هامش هذا السباق المنظم بمنطقة “القور” السياحية. وشهد السباق الذي جرى على مضمار قارب طوله 5 كلم تنافسا حادا بين المتسابقين الذي قدموا من أدرار، وغرداية، والمنيعة، وورقلة، وتيميمون، والبيض ليختتم بتقديم جوائز للفائزين. وفي تصريح صحفي أبرز مصطفى لخضاري رئيس الديوان المحلي للسياحة ببريزينة الجهة المنظمة للحدث بالتنسيق مع المديرية الولائية للسياحة والصناعات التقليدية أن هذه التظاهرة السنوية تهدف إلى التعريف بالموروث الثقافي والسياحي للمنطقة والترويج لمختلف المتاحات السياحية التي تزخر بها بريزينة التي تعتبر بوابة الصحراء. وأضاف أن الهدف مستقبلا هو العمل على استقطاب أكبر عدد من المشاركين من مختلف ولايات جنوب الوطن للترويج السياحي والثقافي للمناطق الداخلية للوطن بما فيها منطقة بريزينة والبيض عموما. كما أشار ذات المتحدث الى أن نقص التمويل يعد عائقا في الرفع من عدد المشاركين ومن عدد النشاطات السياحية والثقافية بالمنطقة التي تحصي الكثير من الفضاءات السياحية الهامة من واحات وجبال وقصور غير المستغلة حاليا و بحاجة إلى الترويج لها. ودعا لخضاري في هذا الصدد مسئولي الولاية إلى تقديم يد المساعدة والدعم للديوان المحلي للسياحة ببريزينة للنهوض بالواقع السياحي للمنطقة والترويج له. كما أكد المدير الولائي للسياحة والصناعات التقليدية، خونة عبد الرحمان، أن هذه التظاهرة التي تأتي في إطار البرنامج المسطر من طرف القطاع للاحتفال باليوم العالمي للسياحة تهدف أيضا إلى غرس ثقافة الوعي السياحي لدى المواطنين، وترسيخ ثقافة المحافظة على التراث المادي واللامادي الذي تزخر به الولاية والعمل على إشراك كل الفاعلين في القطاع من وكالات سياحية وأصحاب فنادق من أجل الترويج للسياحة الداخلية، إضافة على غرس ثقافة المحافظة على البيئة. من جهته، كشف رئيس المجلس الشعبي لبلدية بريزينة، وسعي الدين أنه سيتم بدءا من العام المقبل وبمناسبة المهرجان السنوي لسباق المهاري فتح سوق للإبل بهذه المنطقة التي تحصي ثروة حيوانية كبيرة من الإبل مما يتيح فضاء للتلاقي بين مرّبي الإبل من مختلف ولايات جنوب البلاد.