أكّدت مصادر في الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم أنّ المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش مطالب ببلوغ الدور الثاني في مونديال البرازيل، وشددت المصادر ذاتها على أنّ البوسني أخطأ قبل 96 ساعة بالحديث عن تأهيل الخضر إلى المربع الذهبي بعد سنتين. وبدا واضحا أنّ التصريحات المثيرة للجدل التي نشرتها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، كانت مجانبة للصواب، ووفقا لمراجع متخصصة فإنّ رئيس الاتحادية محمد روراوة سارع إلى الاتصال بالنّاخب الوطني، ليستفسر منه تلك التصريحات وما الذي دعاه إلى تغيير الأهداف مادام العقد الذي أمضاه، تم الاتفاق فيه على أهداف أخرى غير التي صرّح بها والتي تعد خيالية، لاسيما قوله إن «الفاف» طلبت منه إيصال «الخضر» إلى نصف نهائي كأس العالم، ما اعتبره البعض ضربا من الجنون لأن المنتخب الجزائري لم يضمن بعد تأهله إلى «المونديال» حتى يتم تحديد هدف كهذا. وأفيد أنّ حليلوزيتش شرح لرئيس الفاف أنه لم يتمكن من إيصال فكرته إلى صحفي فرانس فوتبول جيدا، لأنه أراد أن يقول إن الهدف هو التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم لكن يكون قد أخطأ في ترجمة الفكرة، خاصة أن فرنسية البوسني ليست جيدة بما فيه الكفاية، الأمر الذي جعل الصحفي يسارع إلى نقل ما قاله دون أن يستغرب أصلا هذا الهدف، ما جعل الاتحادية تضع مع النّاخب الوطني النقاط على الحروف بشأن هذا الهدف الخرافي، وكشفت مصادرنا أن حليلوزيتش صرح أن الصحفي وقع في لبس ولم يفهم ما قاله له، ولم يتهمه مثلما يروّج البعض بتحريف الحوار.وحسب تسريبات، فإنّ رئيس الفاف أبدى انزعاجا من تصريحات حليلوزيتش، وحتى إن وضع معه النقاط على الحروف إلا أن كثرة غلطاته جعلته لا يفهم بعض خرجاته الإعلامية والهفوات التي بات يرتكبها سواء بقصد أو من غير قصد، وحتى زلاته كثرت حيث يتذّكر الكّل كيف سارع حليلوزيتش مؤخرا، لوضع اسم بلفوضيل في قائمة اللاعبين المستدعين لمباراة ليبيا دون أن يؤهل، ولم يفهم روراوة شيئا من هذا التصرّف بل وغضب منه، وهو ربما ما يقودنا لطرح السؤال عمّا إذا كانت العروض التي تصل الناخب في المدة الأخيرة بفضل نتائجه مع المنتخب الوطني، هي التي جعلته يرتكب هذه الأخطاء ويفقد تركيزه.من جهة أخرى علمنا من مصادرنا أن حليلوزيتش اتخذ قرارا بالتقليل من الحوارات الهاتفية والمباشرة، حتى لا يحدث ذلك أي إشكال كالذي وقع الثلاثاء الماضي، وسيعتمد بشكل أكبر على الندوات الصحفية في مواجهة مجموعة كبيرة من الإعلاميين، لا يمكنها بأي حال أن تخطئ في نقل ما يقوله مثلما يمكن أن يحدث مع صحفي واحد، بسبب عدم فهمه الفكرة أو حتى إقدامه عمدا على تغيير تصريحاته، علما أنه لم يكن يتمنى تماما أن يتلقى اتصالات كثيرة بعد حواره المثير الثلاثاء الماضي، سواء من الإعلاميين أو حتى أصدقائه، فضلا عن رئيس الاتحادية الذي عاتبه لأن ما صرّح به لم يكن الحقيقة التي اتفقا عليها.