سجل سد عين زادة الواقع على الحدود الفاصلة بين ولايتي سطيف وبرج بوعريريج انخفاضا كبيرا في منسوب مياهه التي وصلت حدود 68 مليون لتر مكعب من أصل 125 مليون لتر مكعب طاقة استيعابه النظرية. وأوعزت مصالح مديرية الموارد المائية سبب ذلك إلى موجة الجفاف التي طالت المنطقة منذ عدة أشهر، حيث لم يتم تسجيل سوى حوالي 10 ملم من الأمطار منذ منتصف شهر ماي المنصرف إلى غاية نفس الفترة من شهر أكتوبر الجاري. ذات المصالح أبدت تخوفها من استمرار هذه الموجة من الجفاف غير العادية، حيث من شأنها التأثير على عملية التزود بالمياه الصالحة للشرب لفائدة قرابة مليون ساكن موزعين عبر العديد من المدن والمراكز الحضرية الكبرى بالولايتين المذكورتين، على غرار سطيف وعين أرنات والمهدية وبرج بوعريريج وعين تاغروت. ومما يشار إليه أن سد عين زادة الذي دخل مرحلة الاستغلال منتصف الثمانينات يعد المورد المائي الرئيسي بالولايتين اللتين تفتقران كما هو معروف لموارد مائية جوفية، الأمر الذي ينبئ بأزمة مياه حارة في حالة استمرار موجة الجفاف هذه التي ضربت المنطقة في العمق. وأمام هذه الوضعية فإن سلطات ولاية سطيف تراهن حاليا على مشروع التحويلات الكبرى الجاري إنجازه بمنطقتي الموان وتاشودة الذي من شأنه عند استلامه القضاء نهائيا على مشكل نقص المياه، الذي تعاني منه العديد من مناطق الولاية إلى جانب التكفل بسقي زهاء 40 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية الموجهة لإنتاج أصناف الحبوب الشتوية و الخضروات و البقول الجافة.