تعرض مقر مداومة النائب الأفلاني هشام رحيم إلى عملية اقتحام ليلة أمس الأول من قبل مجهولين، في حادثة وصفت بالسابقة الخطيرة التي تؤشر على انفلات الوضع داخل بيت الحزب العتيد الذي يشهد موجة سخط عارمة منذ الإعلان عن قوائم المحليات المقبلة، بينما ندد أمناء بعض قسمات جبهة التحرير الوطني بالواقعة واعتبروها تصرفا خطيرا، لكن مصادر مطلعة تفيد بأن ما حدث هو ردة فعل واضحة على "تواطؤ الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم مع بعض الوجوه المحسوبة عليه لتخييط قوائم الحزب على المقاس في تحد صارخ للقواعد النضالية التي تفاجأت بإقحام وجوه وسخة في قوائم المجالس البلدية والمجلس الشعبي الولائي". وفي السياق قالت مصادر "السلام" إن مصالح الأمن الوطني باشرت تحقيقا على إثر إيداع شكوى رسمية من قبل المداوم فإن المقر استهدف من قبل جماعة مجهولة الهوية والعدد، اقتحم عناصرها المقر من النافذة بعد قلع السياج وقاموا بإخراج جهاز الإعلام الآلي وآلة النسخ، غير أن هذه الأجهزة تم العثور عليها في مكان قريب من المقر، وفي الوقت الذي وصفت فيه الحادثة بأنها محاولة سرقة باءت بالفشل، تشير أنباء إلى استهداف ملفات خاصة بالترشيحات وتسلل أشخاص لهم علاقة بالحزب تحذوهم إرادة أرادوا خلط الأوراق، بينما تشير مصادر أخرى أن "أتباع بلخادم قاموا بعملية استعراضية لكسب تعاطف جماهيري بعد اللغط الذي سببته قوائم العار".