عبرت العائلات القاطنة بشارع على حداد والمتواجد على مستوى إقليم بلدية المرادية عن معاناتهم التي طال أمدها، وهذا بسبب وضعية أسقف سكناتهم التي أضحت مهددة بالسقوط فوق رؤوس قاطنيها بعد أن إنهار بعض أجزائها، وهو الأمر الذي جعلهم يعيشون خوفا دائما من الموت تحت الردم. وفي تصريحات السكان ل«السلام” أكد هؤلاء أن بناياتهم تلك جد قديمة ويعود تاريخ تشييدها إلى الحقبة الإستعمارية، إذ أضحت جدرانها مع المرور الوقت هشة من خارجها أكثر من داخلها، مرجعين السبب الرئيسي وراء ذلك إلى تأثرها بمختلف العوامل المناخية وكذا عدم إعادة ترميمها بعد أن طالتها الهشاشة، مؤكدين في سياق تصريحاتهم أنهم قاموا وفي العديد من المرات بتجديدها على حساب إمكانياتهم الخاصة، بيد أنها سرعان ما تعود مظاهر التشقق لتظهر من جديد. إلى ذلك، أضاف المتحدثون أنهم قد طالبوا السلطات المحلية في العديد من المناسبات التدخل لأجل النظر في وضعية سكناتهم هذه، والتي باتت مع مرور الأيام تشكل خطرا على حياة قاطنيها وهذا في ظل إنهيار بعض أجزائها، ناهيك عن حالة الأسقف التي باتوا يخشون سقوطها على رؤوسهم، بيد أن طلبهم هذا لم يلق الآذان الصاغية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة جل هذه العائلات إزاء ما سموه بسياسة الصمت والتجاهل من طرف السلطات الوصية، إذ حالت مناشدتهم لهذه الأخيرة دون تحركها لإيجاد حل لوضعهم الذي بات هاجسا أثقل كاهلهم وراحتهم وهذا بسبب تواجدهم تحت أخطار جمة. لتجدد العائلات المتضررة مناشدتها للجهات الوصية التدخل العاجل لأجل رفع هذه المعاناة عنهم، والتي أضحت مع مرور الوقت الهاجس الحقيقي بالنسبة لهم، وهذا بسب الموت المتربص بهم جراء الوضعية الكارثية لبناياتهم والتي باتت آلية للسقوط بعد التشققات التي لحقت بجدرانها.